باريس (أ ف ب) أحيا العالم أمس ذكرى عيد العمل، وعمت التظاهرات والمسيرات دول عدة تحت مختلف الشعارات، حيث بدت في فرنسا تعبئة ضد المرشحين للدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية، فيما تتخذ في فنزويلا طابع تحد للرئيس نيكولاس مادورو. وفي اليونان، أحيت نقابات العمال المناسبة بمسيرات وإضراب مدته 24 ساعة، احتجاجاً على تدابير التقشف الجديدة، في مقابل استمرار تلقي القروض الدولية. وتظاهر حوالى عشرة آلاف شخص في أثينا، و3500 في تسالونيكي، كما أعلنت الشرطة. وفي إسطنبول، استخدمت الشرطة التركية الغاز المسيل للدموع الاثنين لتفريق مجموعة من حوالى مئتي متظاهر، كانت تسعى للتوجه إلى ساحة تقسيم بوسط المدينة على الرغم من حظر السلطات التظاهر في هذه الساحة. وفي موسكو، شارك نحو مليون ونصف مليون روسي في مسيرة في وسط موسكو، وهو رقم تجاوز بكثير عدد المشاركين في السنوات السابقة، حسب بيان للشرطة. سار المتظاهرون في الساحة الحمراء وسط طقس جميل، وهم يحملون الأعلام الروسية والبالونات. وفي عامي 2015 و2016، لم يشارك في تظاهرة عيد العمال في العاصمة الروسية سوى نحو مئة ألف شخص، حسب أرقام الشرطة. وفي الولايات المتحدة، قادت نقابات عمالية، وجماعات مدافعة عن المهاجرين، تجمعات حاشدة بالمناسبة في مدن بأنحاء الولايات المتحدة أمس، في نسبة إقبال أكبر من المعتاد، تخللتها احتجاجات على سياسات الهجرة التي ينتهجها الرئيس دونالد ترامب. وفي نيويورك، توقفت المراكز التجارية الصغيرة وخدمات سيارات الأجرة التي يديرها مهاجرون في مانهاتن خلال ساعات الذروة الصباحية، في احتجاج أشبه بالاحتجاجات التي نظمت خلال «يوم بلا مهاجرين». وفي جنوب أفريقيا، اضطر الرئيس جاكوب زوما إلى مغادرة احتفال أقيم بالمناسبة، بعد صيحات استهجان استهدفته من الحضور حين كان يتأهب لإلقاء كلمة. وكان زوما يتأهب لإلقاء كلمته في بلومفونتين وسط البلاد أمام تجمع نظمته مركزية كوساتو النقابية القوية، حين ردد الحضور أهازيج ضد زوما، وطالبوا باستقالته.