أعلنت هيئة البيئة – أبوظبي أن محمية بو السياييف، أصبحت واحدة من مواقع رامسار ذات الأهمية العالمية، لتكون بذلك الموقع الثاني المعترف به دولياً في إمارة أبوظبي بعد محمية الوثبة للأراضي الرطبة، وقد تم الإعلان رسمياً عن إضافة المحمية كأحدث مواقع رامسار في جميع أنحاء العالم في الأول من مايو 2017. ويشار إلى أن دولة الإمارات العربية المتحدة كانت قد صادقت على اتفاقية رامسار منذ دخولها حيز التنفيذ في عام 2007، واليوم تنضم محمية بو السياييف للقائمة الهامة لرامسار للأراضي الرطبة، لتصبح من بين المواقع المعترف بها عالمياً، والتي يبلغ عددها أكثر من 2000 موقع حول العالم. واتفاقية الأراضي الرطبة (والمعروفة أيضا باتفاقية رامسار) هي معاهدة حكومية دولية، تتمثل مهمتها في الحفظ والاستخدام الرشيد لجميع الأراضي الرطبة عن طريق الإجراءات المحلية، والإقليمية، والوطنية والتعاون الدولي، وذلك كمساهمة في تحقيق التنمية المستدامة في جميع أنحاء العالم. ووفقاً لفلسفة رامسار، تم إعلان محمية بو السياييف كموقع رسمي استناداً إلى صون خصائصها الإيكولوجية من خلال تطبيق نهج النظم الإيكولوجية في إطار التنمية المستدامة. ووفقا لاتفاقية رامسار، يعتمد اختيار المنطقة الرطبة لتكون ضمن قائمة الاتفاقية بناءً على أهميتها الدولية خاصة في المجال البيئي، والنباتي والحيواني وعلوم المياه العذبة والهيدرولوجيا، كما أنها تخضع لعملية مراجعة صارمة في سكرتاريةرامسار في غلاند بسويسرا. وقالت الأمين العام لهيئة البيئة – أبوظبي، رزان خليفة المبارك، "يعتبر إعلان موقع محمية بو السياييفكموقع رامسار إنجازاً كبيراً، وتجدر الإشارة إلى أن قراراً رسمياً بشأن إعلان الموقع كمحمية بحرية في مراحله النهائية. وأضافت "بدعم من وزارة التغير المناخي والبيئة في الدولة ومن قيادتنا تمكنا من الحصول على هذا الاعتراف الدولي لمحمية بو السياييف، مما يعزز من مكانة الدولة باعتبارها دولة رائدة في مجال حماية البيئة، والتي تولي أهمية كبري للحفاظ على التنوع البيولوجي، والتراث الطبيعي لدولة الإمارات العربية المتحدة ". وبو السياييف المقترح إعلانها كمحمية طبيعية تغطي مساحة إجمالية تبلغ 145 كم وتقع غرب قناة المصفح، على بعد حوالي 20 كم جنوب غرب مدينة أبوظبي، وشرق منطقة المقطع.وتعتبرالمحمية منطقة هامة للطيور المهاجرة وللعديد من الأنواع البحرية. فيما اوضحت المدير التنفيذي لقطاع التنوع البيولوجي البري والبحري في الهيئة، الدكتورة شيخة الظاهري، أن إعلان موقع محمية بو السياييف كموقع رامسار هو مثال جيدعلى أهمية برامج الرصد المستمرة للموقع في الحصول على معلومات قيمة للحفاظ على المواقع والأنواع." وأضافت "نحن بهيئة البيئة –أبوظبي نبذل جهوداً متواصلة لتحديد المواقع الهامة وإدراجها ضمن شبكة المناطق المحمية لحماية الأنواع الهامة والمهددة بالانقراض والموائل الحساسة، وذلك بما يتماشى مع أهداف خطة أبوظبي".
مشاركة :