استغرب الأمين العام لمجلس الجامعات الخاصة الأستاذ الدكتور حبيب أبل، النهج الذي تسير به وزارة التعليم العالي من خلال تلاعبها بمصير طلبة الجامعات الخاصة. وأوضح أبل، في تصريح صحفي، أن عدم مراعاة وزارة التعليم العالي لنزول المكافأة الاجتماعية لبعض طلبة الجامعات الخاصة ينم عن عدم مبالاة القائمين على الوزارة. وذكر أبل أن الخطأ الذي وقعت به وزارة التعليم العالي هو عدم رصد ميزانية المكافأة الاجتماعية من ضمن الميزانية العامة، مشيرا إلى أن هذا الخطأ يعتبر جسيما ويتوجب عليه تشكيل لجنة تحقيق للوقوف على هذا الإجراء. وقال أبل إن الأمانة العامة ستقوم بتشكيل لجنة تحقيق من جانبها لمعرفة المتسبب وراء هذا الأمر من أجل تطبيق اللوائح والقوانين المعمول بها لدى الدولة. وأشار إلى «أننا كنا نناشد وزارة التعليم العالي لمعالجة المشاكل المالية المتكررة لديهم خلال السنوات الماضية، لكن وللأسف لم يتم معالجة أي منها، وهذا ينم عن لامبالاة من قبل القائمين عليها». وأفاد بأن «الأمر لم يقف عند عدم صرف المكافأة الاجتماعية، بل وصل الأمر أيضا أن الرسوم الدراسية لبعض الجامعات الخاصة قد تأخر صرفها مما تسبب في إرباك لدى المؤسسة التعليمية». وأكد أبل «أننا لن نسمح بأي تأخير في صرف المكافأة الاجتماعية وبدل الكتب والرسوم الدراسية لأبنائنا الطلبة، وسيعاقب المتسبب بهذا أيا كان منصبه». كما تساءل أبل: «هل يقبل العاملون في وزارة التعليم العالي بتأخير رواتبهم لو وقع هذا الإجراء عليهم؟». وذكر أبل أن أبواب الأمانة العامة مفتوحة لجميع طلبتها المتضررين لتسجيل أي اعتراض على عدم نزول مكافآتهم الاجتماعية، وذلك لتوصيلها إلى وزير التربية ووزير التعليم العالي الدكتور محمد الفارس.