خبراء: وثيقة «حماس» تجاهلت «الإخوان» للتنصل من أوزار الجماعة

  • 5/2/2017
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

جاء في وثيقة حركة حماس، التي أصدرتها مساء أمس الإثنين، أنها حركة تحرّر ومقاومة وطنية فلسطينية إسلامية، هدفها تحرير فلسطين ومواجهة المشروع الصهيوني، مرجعيَّتها الإسلام في منطلقاتها وأهدافها ووسائلها، وقد جاء التعريف الجديد للحركة في الوثيقة مغايرا بعض الشيء لتعريف الحركة في الميثاق التأسيسي، الذي جاء فيه أن حركة المقاومة الإسلامية جناح من أجنحة الإخوان المسلمين بفلسطين. الأمر الذي بدوره بدأ يطرح سؤلا حول ما إذا كان هذا التغير في الرؤى لدى حركة حماس بمثابة قرار تكتيكي أم قرار استراتيجي؟ وهل بالفعل وصلت الحركة إلى مرحلة من النضح السياسي، الذي يجعلها تتحرك ككيان منفصل  ومستقل بذاته عن الجماعة الأم التي ينتمي إليها، الأمر الذي يراه البعض يهدف إلى تحسين علاقات الحركة مع الدول الخليجية ومصر، ومع الدول الغربية التي يصنف العديد منها «حماس» منظمة إرهابية، خاصة بعد الزيارات التي أجراها وفد «حماس» مع المسؤولين في القاهرة خلال الأشهر الماضية. من جانبه، قال الدكتور كمال حبيب، المحلل السياسي، إنه حين تصدر حماس مراجعتها عبر وثيقة جديدة، وهي تنتقل نحو رئاسة جديدة وتشكيلات جديدة، ويطلقها رئيس المكتب السياسي لحماس، ويلتف حوله القادة جميعا، هو أمر مثير للاهتمام، مؤكدا أن المراجعات التي أعلنتها حماس لن تقود إلى تصدع الحركة أو انشقاق فيها، على العكس من مراجعات الإخوان في مصر فهو نوع من الصراع داخل الجماعة يتم استخدام المراجعات كأداة في ذلك الصراع وليس تعبيرا حقيقيا عن جماعة تراجع وتتطور وتكتب ما تراجعه وتتطور بشأنه. وأوضح حبيب، في تصريح لـ«الغد»، أن إصدار حماس تصدروثيقتها الجديدة والتي يفهم من بنودها فك ارتباطها بالإخوان المسلمين ، فهي لا تريد كحركة تحرر وطني أن تحمل أوزار علاقات الإخوان بنظم دول مهمة لها كمصر و السعودية و الإمارات، كما لا تريد أن تتحمل أوزار علاقات الإسلام السياسي بالغرب في ظل صعود نظم شعبويه ويمينيه، معتبرا ذلك أنه انتقال لدي حماس من مرحلة المراهقة إلى مرحلة النضج. فيما وصف الباحث السياسي هشام النجار، القرار بأنه قرار تكتيكي من قبل حماس، وهو موجه ضد حركة فتح حيث تسعى حماس لاستحداث منهج يتيح لها أن تحل محل فتح وتقصيها عن قيادة منظمة التحرير، لتصبح حماس هي المسيطرة على المشهد السياسي الفلسطيني، وهو ما يعطى لداعميها نفوذا إقليميا مضاعفا على حساب مصر، وما يسمى بقوى الاعتدال العربي. وأكد النجار، في تصريح لـ«الغد»، أن التعديلات الجديدة كانت بالتوافق التام مع قطروتركيا ومجمل ما جاء بالوثيقة، قاله الأمير تميم في خطابه الأخير بالقمة العربية، بمعنى أن قطر لها يد وحاضرة بقوة في تحولات حماس الأخيرة. بدوره قال مرصد دار الإفتاء المصرية، إن قرار حركة حماس التخلي عن جماعة الإخوان المسلمين والانفصال عنها، يمثِّل خسارة جديدة تضاف إلى خسائر الإخوان في السنوات القليلة الماضية، وذلك بعد خطوات مماثلة سبقت حماس من جانب حلفاء الجماعة وأجنحتها بتونس والسودان والأردن وسوريا، إضافةً إلى العديد من المؤسسات الإسلامية بدول أوروبية والولايات المتحدة الأمريكية. وتابع المرصد تحليله للخطوة التى اقدمت عليها حماس في وثيقتها التى اشتملت على 42 بنداً لم يرد فيها جملة واحدة تربط بينها وبين الإخوان، إلى أن توالي حالات الانفصال عن جماعة الإخوان وتعددها، دليل على فشل استراتيجية الجماعة الإعلامية. وأضاف، يمثل هذا التبرؤ من جانب حماس وغيرها من جماعة الإخوان دافعا قويّا نحو مراجعات الجماعة بالداخل وإعلان أفرادها التوبة ونبذ العنف، والعودة إلى الحاضنة المجتمعية وصفوف الوطن، وعدم رفع أي ولاءات تتناقض مع الولاء للوطن والانتماء إليه.أخبار ذات صلةفايز أبو شمالة يكتب: ما الجديد في وثيقة حماس؟فيديو| قيادي فتحاوي يطالب «حماس» بالاعتذار للشعب الفلسطينيالصحف العربية:«حماس» تبحث عن شرعية .. و تحرك ألماني لحل…هنية يستبعد أي نتائج لصالح الفلسطينيين من زيارة عباس إلى…فيديو| ردود الأفعال الفلسطينية والإسرائيلية على «وثيقة حماس» الجديدةشارك هذا الموضوع:اضغط للمشاركة على تويتر (فتح في نافذة جديدة)انقر للمشاركة على فيسبوك (فتح في نافذة جديدة)اضغط للمشاركة على Google+ (فتح في نافذة جديدة)

مشاركة :