الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أجرى محادثة هاتفية مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين ، تطرق خلالها الرئيسان إلى إقامة مناطق آمنة في سوريا، كما تم “التركيز على امكان تنسيق تحركات الولايات المتحدة وروسيا في مكافحة الارهاب“، حسب بيان للكريملن مضيفاً انه تم التوافق “على تكثيف الحوار بين وزيري خارجية البلدين” لإيجاد حل للنزاع السوري. البيت الأبيض من جهته ذكر أن المحادثات كانت جيدة، وأن الرئيسين اتفقا على أن “المعاناة في سوريا طالت أكثر من اللازم وأنه يجب على جميع الأطراف أن تبذل كل ما في وسعها لوضع حد للعنف.” كما ذكر بيان البيت الابيض أن واشنطن سترسل ممثلا لها الى المحادثات السورية لوقف إطلاق النار في استانا بكازاخستان يومي الاربعاء والخميس. يأتي هذا التوافق في الوقت الذي لم تتوصل فيه المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل والرئيس الروسي فلاديمير بوتين الى تجاوز خلافاتهما الثلاثاء حول القضايا الدولية الرئيسية مثل سوريا وأوكرانيا، لكنهما ايدا استمرار التعاون بين موسكو وبرلين. وفي ندوة صحفية بدت الوجوه صارمة، ومواقفهما مختلفة حيال العديد من القضايا بدءا بأوكرانيا. وردا على بوتين الذي اعتبر الحركة المؤيدة لأوروبا والتي تسببت بسقوط الرئيس الأوكراني السابق فيكتور يانوكوفيتش بانها “انقلاب” و “تغيير غير دستوري للسلطة“، قالت المستشارة أن “السلطات الأوكرانية وصلت إلى السلطة بطريقة ديموقراطية. الزيارة هي الأولى لميركل إلى روسيا منذ زيارتها الخاطفة إلى موسكو في 10 أيار/مايو 2015 في أوج التوتر بين روسيا والغربيين بسبب النزاع الأوكراني. وتهدف زيارة المستشارة الألمانية خصوصا إلى الإعداد لقمة مجموعة العشرين المقبلة المقررة في 7 و8 تموز/يوليو في هامبورغ (المانيا).
مشاركة :