قالت صحيفة «جارديان» البريطانية إنه بعد 6 سنوات من اندلاع الثورة ضد بشار الأسد، لا يزال القتال مستمراً في ضواحي مدينة حلب، لكن الذين نجوا من التفجيرات والقصف في شرق المدينة ولم يطلبوا اللجوء أو الجلاء يحاولون الآن العودة إلى الحياة الطبيعية. وأضافت الصحيفة، في تقرير لها، أنه على الرغم من الدمار والظروف المروعة، فإن المواطنين الباقين في المدينة التي كانت مزدهرة في الماضي يحاولون استعادة حياتهم السابقة. وأشارت إلى أنه على مدى قرون كان سوق حلب يتمتع بشهرة عالمية، وكانت المدينة غنية، ومعظم سكانها كانوا يعيشون بشكل جيد، لكن لا شيء من ذلك موجود الآن، لافتة إلى أن الجانب الشرقي من المدنية الذي كان يسيطر عليه الثوار تحول إلى أنقاض بعد حملة قصف تقودها القوات الروسية. وتابعت الصحيفة: «ربما لا يكون تدمير الشرق قد أسقط السكان إلى مستوى أفقر الناس في العالم، لكن الأمر كان بمثابة سقوط من ارتفاع كبير، بالنظر إلى أن العديد منهم كانوا قد اعتادوا على حياة الرفاهية وتكييف الهواء، وتناول مئات الأصناف من الأطعمة وتلقي تعليم جيد». ونقلت الصحيفة عن أبو أحمد بائع معجنات يبلغ من العمر 65 عاماً، قوله: «حلب ستبقى، حلب إلى الأبد. المباني مدمرة حالياً، لكننا سنعيد بناءها. إذا تحلينا بالتصميم الكافي سنحول هذه الأنقاض إلى مستشفى مرة أخرى». أشارت «جارديان» إلى أن كثيرين في حلب يعيشون يوماً بيوم، لافتة إلى أن المدينة التي تعرضت للقصف تواجه أزمة إنسانية خطيرة، وأولئك الذين يعودون إلى الشرق لا يحصلون على الكهرباء والأمان الكافي، ويعتمدون على المساعدات الخيرية، ويتعاملون مع أضرار جسيمة في منازلهم، ولا يمتلكون أي أموال.;
مشاركة :