قد يأتي الانتصار متأخراً (1)

  • 5/3/2017
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

شيماء المرزوقي لا يمكن أن يمر الدارس أو الباحث في مجال تطور العلم، وتحقيق البشرية لمنجزات حضارية وتقدم ورقي، دون التوقف أمام الإسهامات الجليلة التي قدّمها العالم جاليليو جاليلي للبشرية قاطبة، والتي غيّرت الكثير في مسيرة الإنسان ودفعت به نحو التطور.العالم آينشتاين قال إنه: «أبو العلم الحديث»، وأيضاً قال عالم الفيزياء الشهير ستيفن هوكنج: «إن مولد العلم الحديث ربما يرجع فضله إلى جاليليو عن أي شخص آخر». وذلك لسبب بديهي، فالعالم جاليليو تميز في مجالات علمية عدة مثل الفلك والفلسفة والفيزياء والرياضيات وغيرها، وكان عالماً موسوعياً أثبت خطأ نظرية أرسطو حول الحركة، وذلك بطريقة الملاحظة والتجربة، وهي الطريقة التي أدخلت للأروقة العلمية بفضله. يقال إن أول مكتشفاته عندما نجح في إثبات عدم العلاقة بين حركة الخطار (حبل متدلٍ أسفله ثقل يتأرجح) وبين المسافة التي يقطعها خلال عملية التأرجح، بغض النظر أكانت المسافة طويلة أم قصيرة. درس الطب والهندسة، وبعد مضي ثلاثة أعوام بات يلقي المحاضرات لتميّزه ونبوغه، تمكّن من تفنيد ما كان سائداً بين العلماء في عصره جواً، أنه عند إلقاء جسمين مختلفي الوزن من ارتفاع ما، فإن الجسم الأثقل وزناً سيصل إلى الأرض أولاً قبل الجسم الأخف وزناً، حيث أثبت هذا الخطأ بواسطة علم الرياضيات، وأيضاً بالتجربة والبرهان، حيث صعد على برج بيزا المائل، وقام بإلقاء جسمين مختلفي الوزن، فوصلا واصطدما بالأرض معاً في الوقت نفسه. ويرجع له الفضل في اختراع قياس الحرارة (الترمومتر)، وهو أيضاً الذي أدخل التجربة في مجال البحوث العلمية.في عام 1609صنع جاليليو منظاراً واستمر في تحسينه وتطويره، ساعده هذا المنظار في تصحيح الكثير من النظريات المنتشرة في ذلك الزمن، مثل أن الأرض مركز الكون والشمس والكواكب تدور حولها. لقد شاهد من خلال منظاره القمر وتضاريسه، والشمس وهي في حركتها الدائمة، ورصد المشتري وكواكبه، وغيرها الكثير من الحقائق في علم الفلك، ولقد قام بتأليف كتاب عن نظرياته وما تمكن من رصده وملاحظته، وجاء فيه أن الأرض عبارة عن كوكب صغير يدور حول الشمس مع كواكب أخرى. Shaima.author@hotmail.comwww.shaimaalmarzooqi.com

مشاركة :