توعدت المعارضة الفنزويلية بتنظيم تظاهرات احتجاج جديدة الثلاثاء والأربعاء، ضد الرئيس نيكولاس مادورو الذي بدأ الاثنين إجراء لصياغة دستور جديد.وبعد شهر من المواجهات العنيفة بين المعارضة والرئيس، وعدد كبير من التظاهرات التي أسفرت أعمال العنف فيها عن 28 قتيلا، اعتبرت المعارضة إعلان رئيس الدولة استفزازاً إضافياً. يعتزم المتظاهرون قطع الطرق والشوارع الكبيرة في كل أنحاء البلاد تقريباً، وبدء الاستعداد لتظاهرة «ضخمة» الأربعاء، للاحتجاج على ما تصفه المعارضة بأنه «انقلاب» و«تزوير دستوري». ومن المقرر أن يناقش البرلمان، المؤسسة الوحيدة التي تشرف عليها المعارضة، عواقب قرار مادورو مساء الثلاثاء. وأعلن الرئيس الاثنين أمام الآلاف من أنصاره الدعوة إلى مجلس تأسيسي يكلف صياغة دستور جديد. وسارعت المعارضة إلى رفض هذه المبادرة، معتبرة أنها استمرار «للانقلاب» الذي يقوم به الرئيس ضد البرلمان الذي تسيطر عليه، كما تقول. وقال انريكي كابريليس أحد أبرز قادة المعارضة والمرشح السابق للانتخابات الرئاسية، على تويتر إنّ «مادورو يعزّز الانقلاب ويُعمّق الأزمة الخطيرة».واعتبر كابريليس أنّ السلطة تسعى إلى «قتل الدستور» من خلال هذه المبادرة التي تُشكل «تزويراً»، داعياً مناصري المعارضة إلى «عدم إطاعة هذا الجنون». ودعا رئيس البرلمان خوليو بورجيس أيضا، الفنزويليين إلى الثورة على ما وصفه بأنه «احتيال لخداع الشعب». وفي تطور لاحق اقتحم متظاهرون قاعدة عسكريّة في شرق كاراكاس، حيث أقدم المتظاهرون على إزالة جزء من السياج الخارجي للقاعدة خلال مسيرة ضدّ الرئيس نيكولاس مادورو.ودخلت مجموعات صغيرة من المتظاهرين إلى القاعدة، لكنّ قوات الأمن أبعدتهم باستخدام الغاز المسيل للدموع وإطلاق الخرطوش. وألقى المحتجّون من جهتهم حجارة وقنابل مولوتوف على الجنود. (أ ف ب)
مشاركة :