الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي يدعوان بغداد إلى تحقيق «شفاف» في الانتهاكات الحقوقية

  • 8/2/2013
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

بغداد مازن الشمري طالبت بعثتا الـ «يونامي» والاتحاد الأوروبي وزارة الخارجية العراقية بالتحقيق في الأوضاع السياسية وقضايا حقوق الإنسان في العراق، فيما حذرت دراسات لمراكز بحوث أمريكية مرموقة إدارة الرئيس باراك أوباما من أن مواصلة «التجاهل الاستراتيجي» للأزمة العراقية ستكون له مضاعفات سلبية كبرى على النفوذ الأمريكي في الشرق الأوسط. وأعلنت وزارة الخارجية العراقية أن الوزير هوشيار زيباري بحث مع رئيسي بعثتي اليونامي «الأمم المتحدة لمساعدة العراق» والاتحاد الأوروبي، الأوضاع السياسية وقضايا حقوق الإنسان في العراق، وتم التأكيد على أهمية «قيام السلطات بالتحقيقات الشفافة في قضايا الانتهاكات». من جانب آخر، اتفقت دراسات أمريكية على أهمية إعادة النظر الاستراتيجي في الموقف الأمريكي من أحداث العراق. وأنجزت مؤسسة «بروكينز» المستقلة في واشنطن، دراسة مطولة تقع في 22 صفحة استعرضت الأوضاع والتطورات في العراق منذ الغزو الأمريكي في 2003 مروراً بالحرب الأهلية في 2005 و2008. ولفتت إلى أن النار تشتعل مجدداً في العراق، وأكدت أن معظم الأمريكيين فقدوا اهتمامهم بما يجري هناك منذ فترة طويلة، بينما أشارت إلى أن العراق تجاوز اليوم إيران ليصبح ثاني أكبر مصدِّر للنفط في الأوبك، مبيِّنة أن احتمال «تجدد الحرب الأهلية» فيه يشكل تهديداً للتعافي الاقتصادي الأمريكي الهش. واعتبرت الدراسة أن «العراق أصبح مجدداً مقراً لوجود القاعدة الإقليمي»، وأضافت «لقد سبَّبنا نحن الأمريكيين الحرب الأهلية، عالجناها لفترة وجيزة، ثم تركناها تنفجر مجدداً، لقد وجد العراقيون نفسهم في ظروفٍ من صنعنا، وقد حملتهم هذه الظروف على القيام بما قاموا به». من جهة أخرى، حمَّل تقرير لمؤسسة «هيريتج»، المعروفة بميولها المحافظة، الرئيس باراك أوباما المسؤولية عن التدهور الأمني في العراق. وقال التقرير، الذي كتبه أندرو سكاربيتا، إن «أوباما ظل سنوات عديدة يعد بانسحاب مسؤول للقوات الأمريكية المقاتلة والإبقاء على عدد محدود من العسكريين للتدريب وتقديم المشورة، إلا أنه قام بسحب الخبراء العسكريين أيضاً في أواخر العام 2011 ما أضعف قدرة السلطات العراقية في مجابهة تحديات القاعدة وتنامي نفوذ إيران». وفي هذا الإطار، حذَّر مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية الأمريكي إدارة أوباما من أن مواصلة «التجاهل الاستراتيجي» للأزمة العراقية، ستكون له مضاعفات سلبية كبرى على النفوذ الأمريكي في الشرق الأوسط. وقال المركز، في دراسة بعنوان «العراق: الاستدارة الاستراتيجية الجديدة في الشرق الأوسط»، إن «العراق أهم بكثير من سوريا من الناحية الاستراتيجية»، ودعت الدراسة واشنطن إلى التدخل لوقف انحدار العراق إلى أتون الحرب الأهلية وللحفاظ على مسافة معقولة بينه وبين إيران. وووصفت هذا الخيار بـ «أربح بكثير» للولايات المتحدة على المدى الطويل، وحتى على المدى القصير، من احتمال قيامها باستبدال إهمالها الاستراتيجي للعراق بـ «الصبر الاستراتيجي».

مشاركة :