القادة الأوروبيون يتبنون بالإجماع الخطوط العريضة لمفاوضات بريكست ويؤكدون على ضرورة ضمان أمن المواطنين الأوروبيين الذين يعيشون في بريطانيا.العرب [نُشر في 2017/05/03]توتر حول شروط الطلاق بروكسل- يكشف كبير مفاوضي الاتحاد الاوروبي لبريكست ميشال بارنييه الاربعاء الخطوط العريضة المفصلة للمعسكر الاوروبي على خلفية جدل حول مستوى التفاؤل لدى الجانبين قبل اسابيع من اطلاق المباحثات. وبعد السياسة، قمة اوروبية السبت اكد خلالها قادة الدول الـ27 الباقية في الاتحاد الاوروبي "وحدتهم"، جاء دور التفاصيل التقنية. ستقدم المفوضية الاوروبية "توصياتها" تمهيدا لبدء مفاوضات حول اتفاق خروج بريطانيا من الاتحاد. وهي مرحلة اضافية اساسية ليكون المعسكر الاوروبي مستعدا قانونا للتفاوض مع لندن تقديم "خطة" مفاوضي الاتحاد الاوروبي. وقال المتحدث باسم المفوضية مارغاريتيس سخيناس خلال مؤتمر صحافي "الان مع توفر الاطار السياسي الذي تريد المفوضية التفاوض بشأن المادة 50 (من معاهدة لشبونة التي تنص على تأمين مخرج لدولة عضو ترغب في الانسحاب من الاتحاد الاوروبي) باسم الدول الـ27، سيعرض كبير المفاوضين ميشال بارنييه الاداة القانونية التي ستترجم هذا الاطار السياسي الى اداة محددة للمفاوضات". خطوط عريضة مفصلة وسيفصل ميشال بارنييه (66 عاما) المفوض الاوروبي السابق خطوطه العريضة خلال مؤتمر صحافي، تستند الى المبادئ الكبرى الاساسية التي قررتها الدول الـ27 السبت. ويأمل المفاوض الفرنسي في انهاء المفاوضات بحلول اكتوبر 2018 ليتمكن البرلمان الاوروبي من التصويت على الاتفاق الذي يفترض التوصل اليه قبل انسحاب بريطانيا من الاتحاد في 29 مارس 2019. وتحث توصيات المفوضية على طلب ضمانات باستمرار الحقوق الحالية مدى الحياة لرعايا الاتحاد الذين يقيمون في بريطانيا منذ خمس سنوات اي حوالي ثلاثة ملايين شخص. وتؤكد على الملفات الثلاث الاساسية التي حددتها الدول الاعضاء ويجب تسويتها قبل مناقشة اتفاق تجاري مستقبلي: الرعايا والمبالغ الواجب تسديدها ووضع الحدود بين ايرلندا الشمالية وايرلندا. ويطلب الاتحاد الاوروبي من بريطانيا ان تدفع "فاتورة" تقدر قيمتها بين 40 و60 مليار يورو وهو مبلغ يعتبر البريطانيون انه ليس عليهم تسديده. وحرصا على مبدأ الشفافية ستنشر المفوضية هذه التوصيات التي يجب ان تتبناها لاحقا الدول الاعضاء وفقا لجدول زمني يحدد خلال مجلس للقضايا العامة يضم الوزراء الاوروبيين الـ27 المكلفين الملف في 22 مايو. وسيكون الاتحاد الاوروبي مستعدا لبدء المباحثات مع بريطانيا بعد الانتخابات التشريعية في هذا البلد في الثامن من يونيو التي دعت اليها رئيسة الوزراء تيريزا ماي التي تسعى الى تحقيق غالبية سياسية. اجواء متوترة وتجري هذه العملية الاوروبية التقنية احيانا، في اجواء سياسية شهدت توترا في نهاية الاسبوع. وترغب ماي بان تجري المباحثات حول الاتفاق التجاري في موازاة المفاوضات حول شروط الطلاق خلافا لرئيس المفوضية الاوروبية جان كلود يونكر الذي يؤكد ان البعض في لندن "يقلل من شأن الصعوبات التقنية" التي يتعين على الاتحاد الاوروبي تخطيها. وهل كانت مأدبة العشاء بين ماي ويونكر مساء الاربعاء الماضي في لندن "بناءة" كما اكد الجانبان؟. ووصفت ماي في نهاية الاسبوع المقال لصحيفة "فرانكفورتر الغمايني تسايتونغ" الالمانية الذي اعطى صورة متشائمة لتحضيرات المفاوضات بانها "اشاعات من بروكسل". وبحسب الصحيفة قد يكون يونكر عبر بعد العشاء عن انطباعاته السلبية للمستشارة الالمانية انغيلا ميركل. وبعد ساعات حذرت ميركل لندن من "الاوهام" الدائمة حول عواقب طلاق بين بريطانيا والاتحاد الاوروبي. من جهتها اوردت صحيفة "صنداي تايمز" البريطانية تصريحات ليونكر قال فيها ان ماي "على كوكب آخر".
مشاركة :