سفارة فلسطين بالدوحة تنظم وقفة تضامنية مع أسرى الكرامة والحرية

  • 5/3/2017
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

نظمت سفارة دولة فلسطين بالدوحة، وقفة تضامنية اليوم، مع الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي، الذين يخوضون معركة الحرية والكرامة (معركة الأمعاء الخاوية) ضد سجانيهم، وذلك بإضرابهم المتواصل عن الطعام. وقال الدكتور يحيى زكريا الأغا، المستشار الأول، القائم بالأعمال بالنيابة في السفارة الفلسطينية، إن هذه الوقفة تعبر عن الوقوف التام والمساندة الكاملة لهؤلاء الأسرى، ممن يعانون الجوع الإيجابي، ومن السجن والسجان، ويتحدون الاحتلال الإسرائيلي، بأمعائهم الخاوية، بكل قوة وكبرياء. وأشاد الأغا في تصريح لوكالة الأنباء القطرية /قنا/ خلال هذه الفعالية، بمواقف دولة قطر أميرا وحكومة وشعبا، المساندة والمتضامنة دوما مع الشعب الفلسطيني سياسيا واجتماعيا واقتصاديا، في كافة المحافل الدولية والإقليمية، والواقفة أبدا إلى جانب قضيته العادلة، وقفة أبية مشرفة وصامدة. وشدد على أن إضراب هؤلاء الأسرى، يعبر عن إرادة حقيقية في مواجهة الاحتلال وجبروته، وأنه بمثابة رسالة للعالم أجمع تدعوه لإنهاء صمته عما يرتكب بحقهم والعمل على مساندتهم في المحافل الدولية لإطلاق سراحهم، علما أن بعضهم قد مضى عليه أكثر من 30 عاما في سجون الاحتلال دون أن يسأل عنه أحد. وتابع "إضراب الأسرى رسالة قوية تقول للعالم بأسره "تحرك من أجلنا، ومن أجل الذين يضحون في سبيل وطنهم، وتراثهم وحضارتهم وشعبهم وعرضهم"، مشيرا إلى أن هذه الوقفة بدولة قطر، هي امتداد طبيعي لوقفات كثيرة يقوم بها الشعب الفلسطيني بالداخل وفي كل مدن فلسطين لأجل مساندة الأسرى في سجون الاحتلال. وأكد أنه في ختام المطاف سينتصر الحق ويخرج الأسرى، وستستمر المقاومة في الخارج وهم بالداخل، حتى يتم تبييض سجون الاحتلال نهائيا من المعتقلين الفلسطينيين. وحول الوثيقة السياسية الجديدة التي أعلنتها حركة /حماس/ ، أكد الأغا في تصريحه لـ/قنا/ أنها تعكس الواقع العربي والإقليمي والدولي، واصفا الوثيقة بالمتقدمة خطوات إلى الأمام، وأنها أصبحت قريبة مما ينادي به الأخوة في حركة فتح، ما يعني وجود تماه بين الحركتين من أجل وضع حد للانقسام الذي يسعى الفلسطينيون إلى إنهائه بكل السبل. ونوه أن وثيقة حماس الجديدة، ستقرب وجهات النظر بين جميع الأطراف الفلسطينية، ليس فقط وصولا لإنهاء الانقسام، بل لتعود اللحمة الفلسطينية لما كانت عليه في السابق، وللانطلاق نحو تحرير فلسطين والأقصى والقدس، ليعود الحق إلى أصحابه، بهمة الفلسطينيين جميعهم دون استثناء، وبإرادتهم وقوتهم الذاتية النابعة من حقهم في أرضهم الفلسطينية، موضحا أن "الأخوة في حماس لهم أربع سنوات يدرسون هذه الوثيقة، وهي ليست نوعا من التحايل كما تصفها إسرائيل"، مشددا على أن ردة الفعل السلبية الإسرائيلية تجاه ما تضمنته الوثيقة، تدل على التخبط الذي وقعت فيه إسرائيل منذ الإعلان عنها. وأضاف "إسرائيل تعيش الآن في مرحلة لا تعرف ماذا تفعل فيها بعد أن أصبح الأخوة في حماس وفي فتح متقاربين جنبا إلى جنب في نفس السفينة، كانت إسرائيل تقول عن حماس إنها إرهابية، وبنود الوثيقة الجديدة لا تقول ذلك". ونبه المتحدثون في الوقفة التضامنية، وبعضهم أسرى سابقون في سجون الاحتلال، إلى أن الأسرى دخلوا الآن بعد مضي أكثر من أسبوعين على إضرابهم عن الطعام، مرحلة الخطر، وأنهم معرضون لفقد حياتهم والاستشهاد. واستعرضوا معاناة هؤلاء الأسرى، من حيث تكدسهم في غرف وزنزانات ضيقة، ومنع زيارات الأهل والمحامين لهم، وتعرض بعضهم لضغوط التغذية الإجبارية بمادة الجلوكوز، مؤكدين أن الأسير ورغم شتى صنوف المعاناة، لا يشعر بالاستكانة، وإنما بالفخر والعز والكرامة في معركة الإرادة والتضحية من أجل وطنه. ولفتوا إلى أن ممارسات الاحتلال ضد الأسرى والتي يستخدم كافة الوسائل لإنهاء وكسر الإضراب والبرنامج النضالي للأسرى، تخالف جميع مواثيق وعهود وقوانين حقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني، حيث يعاملهم الاحتلال معاملة من ارتكب عملا جنائيا وليس وطنيا. ودعوا العالم إلى أن يقف بصدق مع هؤلاء الأسرى وأن يتخذ الإجراءات التي تؤمن سرعة فك أسرهم وإطلاق سراحهم. كما دعوا الجميع في العالم العربي والإسلامي وفي فلسطين، إلى التضامن مع الأسرى، وفعل كل ما من شأنه دعم صمودهم، في معركة الشهادة أو النصر التي يخوضونها في سجون الاحتلال.  م . م;

مشاركة :