خوجة يطالب بتطبيق ميثاق شرف وطني وأخلاقي قبل ميثاق الشرف الإعلامي

  • 5/16/2014
  • 00:00
  • 13
  • 0
  • 0
news-picture

أطلق وزير الثقافة والاعلام الدكتور عبدالعزيز خوجة رؤية شاملة لتهدئة الصراعات الإعلامية العربية، وذلك خلال اجتماع وزراء الإعلام العرب بالقاهرة أمس، مؤكدًا على ضرورة تبني ميثاق شرف وطني وأخلاقي وقيمي قبل ميثاق الشرف الإعلامي الذي عمل عليه خبراء الإعلام. وشدّد على أهمية التعامل بلغة الحوار وليس التصادم ولغة العقل وليس لغة العواطف، وأشار إلى ضرورة التعاون لبناء أوطاننا والعمل على استقرارها والمساهمة في نهوضها وتقدمها، لافتا إلى التحديات التي يمر بها الوطن العربي في ظل المتغيرات التي طرأت على خارطته السياسية خلال الأعوام الماضية ثم على منظومته الإعلامية الجديدة من خلال وسائل التواصل الاجتماعي وما تلعبه من تأثير على الحراك السياسي والثقافي والفكري والاجتماعي. واشار الدكتور خوجة في كلمته أمام وزراء الإعلام العرب في اجتماعهم أمس إلى أن المكتب التنفيذي لوزراء الإعلام العرب عقد خلال اليومين الماضيين حوارات شفافة وبناءة لمناقشة جدول الأعمال الذي تضمّن كثيرًا من المحاور الفكرية والإعلامية والفنية، ومن أهم المحاور هي ميثاق الشرف الإعلامي والإستراتيجية العربية الإعلامية والمحور الفكري المتمثل في أهمية وضع تشريعات للبث الفضائي المرئي والمسموع وفق رؤية عربية متكاملة. وأضاف أن المحور الأهم والأبرز هو المتمثل في الإستراتيجية الإعلامية العربية المشتركة لمواجهة ظاهرة الإرهاب وهي الظاهرة الأكثر أهمية وخطورة على مستقبل الأمة العربية، مؤكدًا أن المملكة عانت كثيرًا خلال الفترات الماضية من هذه الظاهرة السلبية على مجتمعنا وقامت بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بخطوات إجرائية صارمة لإجتثاث بؤر التطرّف والإرهاب وتجفيف منابعه، لافتًا إلى المؤتمر الدولي لمكافحة الإرهاب الذي عُقد عام 2005 وصدر عنه إعلان الرياض الذي اقترحت فيه المملكة إنشاء مركز دولي لمكافحة الإرهاب والتصدّي له واقتلاع جذوره، كما لفت الى تبرّع خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بمبلغ 100 مليون دولار لدعم المركز الدولي التابع للأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب ليؤكد وقوف المملكة مع كل دول العالم لنبذ العنف والإرهاب، وقال: إن هذه خطوات واضحة المعالم بذلتها المملكة على المستوى الدولي لمكافحة الإرهاب. ودعا وسائل الإعلام العربية إلى التعامل بلغة الحوار وليس التصادم ولغة العقل وليس لغة العواطف، مشيرًا إلى أن خادم الحرمين أدرك أهمية الحوار بين الشعوب فكان نداء مكة المكرمة في شهر يونيو عام 2008 والذي أكد على أن الحوار هو من أهم النوافذ التي يطل من خلالها المسلمون على العالم. ودعا وزير الثقافة والإعلام كل المسؤولين عن الإعلام العربي بقطاعيه العام والخاص لأن يتبنوا ميثاق الشرف الأخلاقي والوطني والقيمي المنطلق من ديننا الحنيف وعاداتنا وتقاليدنا الأصيلة قبل أن يتبنوا ميثاق الشرف الإعلامي الذي عمل عليه خبراء الإعلام والأمانة العامة للجامعة العربية والمكتب التنفيذي لوزراء الإعلام العرب، وقال: إن الكلمة أمانة في أعناقنا وعلينا أن نعمل من أجل أن تكون أداة بناء وليس معول هدم من أجل الوصول إلى صيغ مشتركة نبني من خلالها أوطاننا وتأمين مستقبل شبابنا. وكان وزير الإعلام الأردني محمد المومني قد شدّد في كلمته الافتتاحية للمؤتمر أمس على ضرورة تضافر الجهود الإعلامية العربية في مواجهة التحديات الراهنة. من جانبه، تطرّق الدكتور نبيل العربي الأمين العام لجامعة الدول العربية إلى ضرورة إجراء تقييم جاد لمسيرة الإعلام العربي ومدى مواكبته لتطورات القضايا العربية خاصة في فلسطين وسوريا ومكافحة الإرهاب وضرورة العمل على تسليم المجرمين المطلوبين للعدالة وتنفيذ الاتفاقيات العربية الموقعة بهذا الشأن. وكانت الجلسة الافتتاحية أمس قد بدأت بكلمة لوزير الإعلام اليمني علي العمراني قبيل تسليمه رئاسة الجلسة لوزير الإعلام الأردني، حذر فيها من مخاطر التحديات التي تواجه الأمة العربية، مطالبًا الإعلاميين العرب بتبصير الأمة والرأي العام العربي بما يجب علينا من تضامن وتآزر وتعاون لتحقيق سلامنا واستقرارنا بما يضمن مستقبل أوطاننا وعزة أجيالنا العربية المقبلة. واستعرض الوزير اليمني ما يجري في بلاده من أحداث وتحديات اقتصادية والدعم النوعي الذي حظيت به اليمن من قبل حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بصفة خاصة والأشقاء في دول مجلس التعاون الخليجي بصفة عامة. وفي ختام الجلسة الافتتاحية تم إطلاق البوابة الإلكترونية الجديدة لجامعة الدول العربية، والتي تحتوي على كل أنشطة الجامعة العربية وأجهزتها ومؤسساتها لمواكبة التطورات والأنشطة السياسية والاقتصادية التي تقوم بها الأمانة العامة. المزيد من الصور :

مشاركة :