تعتبر مدارس الكلية العلمية الإسلامية في العاصمة الأردنية من أقدم المدارس الخاصة في البلاد، حيث شيدت عام 1947 كمؤسسة غير ربحية تشرف عليها جمعية الثقافة الإسلامية.تتميز الكلية بالبناء القديم الذي يعود إلى 1947 الذي ما زال قائماً حتى الآن، وما يميزه برج الساعة المركزية الذي تم بناؤها عام 1952. وهذه الساعة قام بصناعتها أبناء ديربي وهي مصنوعة صناعة يدوية ولها أربعة أوجه ذات إطلالة رائعة وتعمل منذ عام 1952 بدقة متناهية ويوجد فيها جرس يدق كل ساعة، حيث كان أهالي جبل عمان يضبطون ساعاتهم عليها. ودرس في الكلية معظم أبناء العائلة المالكة، إضافة إلى شخصيات سياسية بارزة، حيث درس فيها الملك الراحل الحسين بن طلال، والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، والأمير علي بن الحسين وغيرهم، إضافة إلى رؤساء وزارة ومنهم عون الخصاونة. وتقول مدير عام الكلية الدكتورة جمانة أبو حجلة إن الكلية تطبق نهجاً تربوياً إسلامياً معتدلاً يخضع لمنهاج وزارة التربية والتعليم الأردنية، إضافة إلى عدد من البرامج الأجنبية مثل البرنامج البريطاني (GCE\IGCSE)، والبرنامج الأميركي (SAT)، إضافة إلى تدريس اللغتين الإنجليزية والصينية إلى جانب العربية. يبلغ عدد طلابها حالياً أكثر من 5 آلاف طالب وطالبة، وتضم في فرعيها جبل عمان والجبيهة 11 مدرسة لمختلف الأعمار، حيث يتبع لكل مدرسة مرافقها وملاعبها ومختبراتها العلمية والحاسوبية وقاعاتها وتجهيزاتها الصفية والألواح التفاعلية الخاصة بها.وسعياً من مدارس الكلية على تهذيب السلوك البشري وصقل الشخصية الإنسانية، فقد نادت بأهمية القيم في حياة الفرد، من خلال تتويج مشروعها الثالث «منظومة القيم الأخلاقية» على رأس مشاريعها، وهذا السعي الدؤوب منها يصب في فلك الإنسان بوصفه كائناً روحياً ينبغي أن نتعهده بالرعاية الخلقية، والتربية القويمة بما يتوافق مع رؤية مدارس الكلية ورسالته، إضافة إلى مشروعها الرابع في الوعي بأهمية اللغة العربية «لغتي عنوان فخري واعتزازي»، يقيناً منها بأن اللغة أبجدية التواصل البشري وفكر المرء الناطق وأداة التعبير الحية.وترى أن مثلَ هذه المشاريع التربوية الرائدة وغيرِها تعتبرُ رافداً أساسياً لتحقيقِ الأهدافِ المرجوّة في البيئة المدرسيّة والمجتمعِ، والتي من أهمها صقلِ وتعزيزِ الإجادة الطلابيّة في المجالاتِ والأنشطة المختلفة، والارتقاءِ بالمنظومة الأخلاقية والتربوية لديهم على مختلفِ الأصعدة.فازت الكلية بجائزة الملك عبد الله الثاني للإبداع والتميز في الدورة الثالثة على مستوى المؤسسات الخدمية الكبيرة. كما فازت بجائزة الأمير الحسن للتميز العلمي مرتين.