«الحوار الوطني» يدعو إلى تأسيس هيئة مستقلة للشباب

  • 5/16/2014
  • 00:00
  • 11
  • 0
  • 0
news-picture

الرياض يوسف الكهفي السلطان: دراسة محايدة أكدت تحقيق 60% من توصيات لقاءات الحوار السابقة حمَّل مشاركون في لقاء نظمه مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني، صباح أمس في الرياض، الموروث والعادات مسؤولية في إعاقة مشروع الحوار في المملكة، داعين المركز إلى إجراء دراسات وبحوث تتناول واقع ثقافة الحوار في المجتمع من خلال أكاديمية الحوار للتدريب واستطلاعات الرأي العام. كما دعوا في اللقاء الذي عقد تحت عنوان «تطوير مسيرة الحوار الوطني واستشراف مستقبله»، إلى تبني المركز فكرة تأسيس هيئة مستقلة للشباب. وشارك في اللقاء باحثون وأدباء وإعلاميون، وجهوا مطالب واقتراحات للمركز، يمكن أن تساهم في تعزيز ونشر ثقافة الحوار، واستحداث برامج حوارية جديدة، وتفعيل الدور الإعلامي للمركز في وسائل الإعلام التقليدية ووسائل الإعلام الجديد. واعتبروا أن وجود مبادرات جديدة للمركز سيحد من ظاهرة الإقصاء والتطرف التي يمارسها البعض من خلال ما يطرحه في وسائل الإعلام الجديد ووسائل التواصل الاجتماعي. وشددوا على ضرورة إشراك جميع فئات وشرائح المجتمع في العملية الحوارية وتفعيل دور الأسرة، بالإضافة إلى استحداث أنشطة وبرامج تكون موجهة للطفل. وألقى الأمين العام للمركز، فيصل بن معمر، كلمة خلال اللقاء، أوضح فيها أنه منذ انطلاق فكرة الحوار الوطني التي رعاها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وتوجت بإعلان تأسيس مركز للحوار الوطني، كان هناك اتجاهان: إما أن يكون انطلاق أعمال المركز بعد استكمال استراتيجيته وأعمال التأسيس والدراسات التي كانت ستأخذ وقتاً طويلاً، والآخر أن تنطلق أعمال المركز فوراً وبعد ذلك يتم تقييم التجربة. وقال إن وجهة نظر القائمين على المركز، كانت هو أن يكون المشاركون والمشاركات في اللقاءات الوطنية للحوار هم من يصنعون الاستراتيجية للمركز ويضعون توجهاته المستقبلية، من خلال ما يطرحون في تلك اللقاءات. وأضاف إننا في هذا اللقاء نسعى لتقييم مسيرة المركز من خلال معرفة رأي المجتمع بجميع مكوناته حول تجربة الحوار، وأن هناك تساؤلات دائمة من المجتمع حول مصير النتائج التي خرجت بها اللقاءات السابقة، لافتاً إلى أن من أهداف هذا اللقاء أن يشرك المجتمع في وضع رؤية واستراتيجية مستقبلية للمركز. وقدم نائب الأمين العام للمركز، الدكتور فهد السلطان، عرضاً مختصراً لأبرز اللقاءات والفعاليات التي نفذها المركز خلال العشرة أعوام الماضية، وأبرز النتائج التي حققها المركز. وأوضح أن المركز عقد تسعة لقاءات وطنية شارك فيها نحو 3582 مواطناً ومواطنة شملت أغلب مناطق المملكة، بالإضافة إلى اللقاءات التحضيرية التي شملت جميع مناطق المملكة، وكذلك ثمانية لقاءات للخطاب الثقافي السعودي، شارك فيها جميع الشرائح والأطياف والفئات الاجتماعية، ومثلت أبناء المملكة بمختلف توجهاتهم الفكرية والمذهبية. وأضاف السلطان إن المركز يضع أولوية لتحقيق النتائج التي توصلت إليها اللقاءات السابقة، والتسريع في تنفيذها من قبل الجهات المعنية، مبيناً أن دراسة محايدة أكدت تحقيق نحو 60% من التوصيات والنتائج التي خرجت بها لقاءات الحوار الوطنية السابقة. وتناول اللقاء عدداً من القضايا والمواضيع التي لها علاقة بتطوير مسيرة الحوار في المملكة، من خلال ثلاث جلسات رئيسة، خصصت الأولى لمناقشة موضوع تقويم اللقاءات الوطنية للحوار الفكري وسلسلة الخطاب الثقافي السعودي، والثانية لبحث سبل نشر ثقافة الحوار في المجتمع عموماً وفي أوساط الشباب بشكل خاص، وتقويم مشروع التدريب على ثقافة الحوار، أما الجلسة الثالثة فكانت حول استشراف مستقبل المركز من خلال تعزيز الشراكات مع القطاعات المختلفة وتوصيات للمستقبل.

مشاركة :