الموصل (العراق) - «العربية نت»، «إيلاف» - رغم مرور أكثر من شهرين ونصف الشهر على بدء عملية استعادة الساحل الأيمن للموصل من سيطرة تنظيم «داعش»، لا تزال 10 أحياء غرب المدينة خاضعة لسيطرة التنظيم، وسط توقعات باستعادتها قريباً.وتحدث سكان محليون عن أن «مدفعية الجيش العراقي ومقاتلات التحالف الدولي تستهدف مواقع داعش في الساحل الأيمن، وأن جميع المقاتلين المصابين والجرحى متواجدون في هذه الأحياء».وقال أحد الشهود علي البدراني إن «داعش يعتمد في دفاعاته على تفجير الدراجات النارية، نظراً لضيق أحياء الساحل الأيمن (الجانب الغربي)، فيما تتواصل حركة نزوح الأهالي إلى مناطق سيطرة القوات العراقية». وأكد أن «كل المقاتلين المصابين جراء المعارك توجهوا إلى هذه الأحياء نظراً لكونها الملاذ الأخير لهم».وأوضح أن «القوات العراقية استعادت حتى الآن 62 منطقة وحيا، وأنه قبل خروجه أحصى عدد المفخخات والانفجارات حيث وصلت لأكثر من 2971 انفجارا ما بين مفخخة وضربة جوية وقذيفة مدفع لداعش خلال الشهرين والنصف الماضيين».من جانبه، أكد المقدم منتظر الشمري من جهاز مكافحة الإرهاب أن «استعادة 17 تموز والزنجيلي هدف القوات العراقية بعد استعادة المنطقة القديمة من بين 10 أحياء بغرب الموصل لا تزال بقبضة داعش».من جهة أخرى، أثارت تصريحات الخارجية الإيرانية بخصوص الاستفتاء الشعبي في إقليم كردستان امتعاض حكومة إقليم كردستان التي أعلنت أنها ماضية في تنظيمه، فيما يؤكد مسعود بارزاني أنه «حان الوقت لاستقلال الإقليم عن العراق بطريقة سلمية وإيجابية».وأعلنت دائرة العلاقات الخارجية في حكومة إقليم كردستان، في بيان صدر، ليل اول من امس، عن رفضها التدخلات الإيرانية في الشؤون الداخلية في الإقليم، لاسيما في ما يتعلق بتنظيم الاستفتاء الشعبي لتقرير المصير.وأوضح البيان أن «مسألة الاستفتاء الشعبي مسألة داخلية تخص العراق فقط، حيث سيتم التباحث عنها مع الحكومة المركزية في بغداد، كما لا يمكن لأي دولة التدخل فيها»، مشيرا إلى أن «تقرير المصير حق مشروع للشعب الكردي مثله مثل أي شعوب في العالم، وأن المواطنين في الإقليم هم من سيقررون مصير الإقليم».وكان الناطق الرسمي باسم الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي أكد في مؤتمر صحافي اول من امس، أن «طهران ترفض بشدة مساعي الأكراد في العراق إلى إجراء استفتاء شعبي للاستقلال».على صعيد مواز، كشف تقرير صدر، امس، عن منظمة عراقية مستقلة تهتم بشؤون الصحافيين وظروف عملهم، ان 11 صحافيا عراقيا قتلوا في العراق منذ مايو من العام الماضي في مناطق متفرقة من البلاد.وأكد التقرير الذي صدر عن «مرصد الحريات الصحافية» لمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة: «خلال الفترة من 3 مايو 2016 حتى الثالث من مايو الجاري، قتل 11 صحافيا واصيب 44 بجروح في عموم العراق ومن ضمنه إقليم كردستان».
مشاركة :