سرمد الطويل، وكالات (عواصم) توغلت قوات الشرطة الاتحادية إلى مسافة أبعد في المدينة القديمة في الساحل الأيمن للموصل، إثر بسطها السيطرة على 40٪ من حي الزنجيلي، وحاصرت مقرات «للدواعش»، بعد أن ضبطت أجهزة اتصالات وعالجتها بقصف صاروخي مركز، تزامناً مع توغلها بعمق 600 متر في اتجاه باب سنجار المدخل الشمالي للمدينة القديمة. وأكد المتحدث باسم قيادة العمليات المشتركة العميد يحيى رسول أن القوات المشتركة تتقدم في الموصل، حيث بات مسلحو التنظيم الإرهابي محاصرين في المدينة القديمة التي يحتجز الإرهابيون فيها آلاف المدنيين العالقين وسط المعارك ما يعرقل التقدم، مشيراً إلى أن القطاعات على بعد 150 متراً من مواقع «داعش» في المنطقة. مع ذلك، كثف «داعش» عمليات قصف المدنيين الفارين عبر الممرات الآمنة في حي الزنجيلي، بقذائف المورتر على الرغم من أنهم يرفعون الرايات البيضاء. بينما أكد مصدر أمني مقتل 7 مدنيين، بينهم طفلة، وإصابة 23 آخرين بنيران قناص وقصف في الحي نفسه غرب الموصل. من جهته، قال متحدث باسم التحالف الدولي الكولونيل ريان ديلون في تغريدة على مواقع التواصل الاجتماعي بـ«تويتر» أمس: إن المساحة المتبقية في قبضة «داعش» في الساحل الأيمن من الموصل تقل عن 10 كلم مربع، محذراً من أن القوات العراقية ستواجه فيها أصعب أنواع القتال من فلول التنظيم الإرهابي. وفي جبهة كركوك، أكدت مصادر أمنية أن مقاتلات التحالف الدولي سددت ضربات مركزة في قضاء الحويجة جنوب غرب المحافظة، مسفرة عن تدمير أكبر مستودعات النفط الخام «لداعش»، إضافة إلى دك 12 شاحنة صهريج. وفيما يضيق الخناق على مسلحي «داعش» في منطقة الموصل القديمة، قالت الشرطة الاتحادية: «إن 7 مدنيين على الأقل، قتلوا، وأصيب 23 بقذائف مورتر، أطلقها مقاتلو التنظيم الإرهابي أثناء محاولتهم الفرار من حي الزنجيلي في الموصل الذي يسيطر عليه المتشددون. وقال مسؤول في الشرطة: «إن المصابين من الزنجيلي نقلوا إلى مستشفى ميداني»، مضيفاً: «إن مزيداً من الأشخاص ربما قتلوا أثناء محاولتهم الفرار. وهم جزء من أول دفعة تمكنت من الهروب من المدنيين». وأضاف مسؤول الشرطة: «إن عشرات المدنيين الآخرين تمكنوا من الوصول سالمين إلى الخطوط التي تسيطر عليها القوات العراقية عبر ممر الخروج عينه». وأفاد اثنان من سكان المنطقة أن الإرهابيين بدأوا نقل سجنائهم إلى خارج مجمع مدينة الطب مع تقدم القوات العراقية في اتجاههم. واستخدم التنظيم أقبية في مدينة الطب كزنازين لعناصر وضباط الشرطة والجيش السابقين، فضلاً عن الأشخاص الذين انتهكوا قواعد السلوك التي تحظر أموراً مثل بيع السجائر والتدخين. وذكر أحد السكان أن «الدواعش» أمروا عشرات العائلات التي تعيش في الزنجيلي بالانتقال إلى المدينة القديمة للحيلولة دون فرارهم في اتجاه القوات العراقية. وفي جبهة الأنبار، أعلنت خلية الإعلام الحربي مقتل 22 عنصراً من «داعش»، وتدمير مقراتهم بضربة جوية عراقية مركزة، استهدفت معملاً لتفخيخ المركبات، يحوي مواد متفجرة، من ضمنها مادة» سي 4» .
مشاركة :