بسام عبد السلام (عدن) أفشلت الأجهزة الأمنية في محافظة أبين، جنوب البلاد، مخطط تنظيم القاعدة للسيطرة على مدينة شقرة الساحلية شرق المحافظة، عقب سلسلة هجمات عنيفة شهدتها المدينة فجر أمس الأربعاء. وأفاد مصدر محلي «الاتحاد» بأن عناصر القاعدة وصلوا على متن عدد من السيارات إلى شقرة، وشنوا هجوماً على مقر الشرطة العامة، وعدد من النقاط التفتيشية، في محاولة منهم للسيطرة على المدينة، مضيفاً أن العناصر الإرهابية انسحبت عقب مواجهات عنيفة مع قوات الأمن استمرت لساعات. وأشار المصدر إلى أن عناصر التنظيم تمكنوا في بداية الأمر من السيطرة على أجزاء من شقرة، من بينها السوق العام في وسط المدينة، إلا أن قوات الأمن عززت من وجودها في المدينة، وأجبرت عناصر التنظيم على الفرار، واستعادة السيطرة على المواقع الأمنية وسط تحليق مكثف لمقاتلات التحالف العربي فوق سماء المدينة. ودفعت قوات الأمن في أبين بتعزيزات كبيرة من مدينتي زنجبار وجعار، من أجل إسناد القوات المتمركزة في شقرة تحسباً لأي هجمات أخرى من عناصر القاعدة. وأوضح قائد قوات التدخل السريع عبد اللطيف السيد الذي ترأس تلك التعزيزات أن الأوضاع الأمنية في شقرة مستقرة عقب طرد العناصر الإرهابية التي استهدفت مواقع أمنية في المدينة، مشيراً إلى أن عناصر التنظيم استخدمت قذائف الهاون والار بي جي والأسلحة المتوسطة في تنفيذ هجماتهم في محاولة منهم للسيطرة على المدينة. وأشار إلى أن القوات الأمنية تمكنت من التصدي للهجوم وتكبيد تلك العناصر خسائر فادحة وإجبارهم على الفرار، لافتاً إلى أن طيران التحالف العربي حلق في سماء شقرة استعداداً للتدخل، واستهداف تجمعات القاعدة في حالة تتطلب الأمر. وأكد السيد أن العناصر الإرهابية ترعاها شخصيات سياسية تابعة لأحزاب وقوى انقلابية في صنعاء وباتت معروفة أمام الناس، مشيراً إلى أن هذه الهجمات تمثل مهزلة ومسرحيات هزلية تمارسها تلك القوى في المحافظات الجنوبية المحررة من أجل إقلاق السكينة العامة وأمن المواطنين. واختتم تصريح بالقول: «أن لا مكان لعودة الإرهاب إلى أبين من جديد»، مؤكداً أن الأوضاع تحت السيطرة في المدينة وعلى طول الخط الساحلي الدولي الرابط بين المحافظات جنوب وشرق البلاد. من جانب آخر، أكدت مصادر عسكرية في محافظة حضرموت، عن حملة أمنية تم أطلقها لتعقب عناصر تنظيم القاعدة تمركزوا في مرتفعات في وادي دوعن غرب المحافظة. وأشار المصدر إلى أن الحملة جاءت عقب اختطاف أحد المقاولين المحليين الذين ينفذون مشاريع مع قوات الجيش، مضيفاً أن عملية الاختطاف تمت أمس الأول من قبل عناصر إرهابية واقتادته إلى مرتفعات جبلية في وادي دوعن.