رأى عضو مجلس النواب الليبي، أبوبكر بعيرة، أن الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر «يبدو مقتنعًا في نهاية الأمر» بالعمل «تحت مظلة مدنية»، مشيرًا إلى ضغوط دولية تمارس في هذا الاتجاه.وجاء حديث بعيرة خلال برنامج «بوضوح» الذي أذيع أمس عبر راديو «سبوتنيك» ونشره موقع الوكالة الروسية، والذي ناقش لقاء حفتر والسراج في الإمارات.وذكر بعيرة أن «الولايات المتحدة صرحت في أكثر من مرة بأنه على الجيش أن يتقبل وجود السلطة المدنية»، مضيفًا أنه «يتبقى الآن أن يتفق الطرفان على بعض النقاط الأساسية التي بها يتم ضمان وضع الجيش، بحيث لا يتم التعدي عليه بشكل غير منطقي، كما حدث في نص اتفاق الصخيرات».وأضاف «هناك ضغوط محلية»، مبينًا أن «اجتماع رئيس مجلس النواب مع رئيس مجلس الدولة، في إيطاليا منذ عدة أيام، يلمّح بشكل واضح إلى حل المجلس الرئاسي واستبداله».وعن الضمانات والشكل التنظيمي للانتخابات المحتملة عقب الاتفاق الحالي في العام 2018، شدد بعيرة على ضرورة «تحييد الميليشيات عن المدن الرئيسية وبشكل خاص طرابلس، ووقف إطلاق النار واستتباب الأمن»، منبهًا إلى أن «كل هذا لن يمكن حدوثه إلاّ عن طريق اتفاق الأطراف الرئيسية في الأزمة السياسية، وهي المجلس الرئاسي والجيش والبرلمان».واعتبر أنه «ومتى تمت السيطرة على العاصمة من قبل الجيش يمكن وقتها إجراء الانتخابات، أما في ظل الظروف الراهنة فمن المستحيل أن يتم ذلك».وفي سؤال حول إمكانية الاتفاق على تشكيل حكومة وحدة وإجراء تعديل على اتفاق الصخيرات، يتضمن إلغاء المجلس الرئاسي وتشكيل حكومة الوحدة، أجاب ، قائلاً: «حكومة الوحدة وتشكيلها لا علاقة لها بالاتفاق السياسي، ولكن يمكن في ظل الاتفاق الجديد أن يعاد تركيبة المجلس الرئاسي ليتكون من رئيس ونائبين بحسب ما اقترحناه في لجنة الحوار العام 2015».
مشاركة :