قوات "الرمح الذهبي" تستكمل السيطرة على الزهاري

  • 5/4/2017
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

استكملت القوات المنضوية في عملية «الرمح الذهبي» التي تتصدرها القوات المسلحة الإماراتية، بإسناد من مقاتلات التحالف العربي، السيطرة على منطقة الزهاري في أطراف محافظة الحديدة وقتلت 20 من المسلحين الانقلابيين، في وقت ارتكبت ميليشيات الحوثي وصالح انتهاكات جسيمة بحق المدنيين وممتلكاتهم في محافظة الحديدة. وذكرت مصادر عسكرية أن قوات «الرمح الذهبي» مسنودة بمقاتلات التحالف، تقدمت في معركة الساحل غربي محافظة تعز. ونفذت عملية نوعية تمكنت خلالها من السيطرة على منطقة الزهاري، آخر المناطق التابعة لمديرية المخا التي كانت لا تزال تحت سيطرة الميليشيات الانقلابية. وحسب المصادر، فإن القوات نفذت هجوماً مباغتاً على تمركز الميليشيات في منطقة الزهاري، وقتلت 20 عنصراً في صفوفهم أثناء الهجوم، تحت غطاء جوي من مقاتلات التحالف. وأوضحت المصادر العسكرية أن السيطرة على منطقة الزهاري تضمن للقوات تأمين مدينة المخا من الجهة الشمالية بالكامل. وتجعل الهدف المقبل لقوات الجيش هو تحرير منطقة حي سالم، أولى مناطق مديرية الخوخة التابع لمحافظة الحديدة. غارات إلى ذلك، شنت مقاتلات التحالف العربي غارات عدة، استهدفت مواقع المتمردين في معسكر خالد بن الوليد، فيما استهدفت المقاتلات بسبع غارات أخرى شمالي وغربي المعسكر، دوت بعدها انفجارات هائلة يعتقد أنها جراء انفجارات من مخازن للأسلحة، وفقاً لمصادر ميدانية. كما قصفت مروحيات الاباتشي تعزيزات عسكرية للميليشيات في مفرق المخا، حيث شوهدت أعمدة الدخان تتصاعد من الموقع الذي يعتبر الممر والشريان الرئيسي لإمداد الإرهابيين في معسكر خالد بن الوليد ومديرية موزع، ومنها معسكر العمري الاستراتيجي. وفي مديرية موزع المجاورة، شنت مقاتلات التحالف سلسلة غارات استهدفت تمركز الميليشيات الانقلابية في منطقة الخبت، شمالي الوادي الكبير، أثناء محاولة عناصرها التسلل من تلك الأماكن المفتوحة إلى مواقع الجيش الوطني والمقاومة الشعبية. على صعيد آخر، ذكر تقرير حقوقي لفريق الرصد المحلي بمحافظة الحديدة أن انتهاكات ميليشيات الحوثي وصالح الانقلابية في المحافظة الساحلية، بلغت 134 حالة انتهاك خلال أبريل المنصرم، بينها 83 حالة انتهاك بحق أشخاص منها حالتا قتل إحداها دهس متعمد بطقم تابع للميليشيات، وآخر بانفجار لغم أرضي زرعه الانقلابيون. وبلغ إجمالي من تم رصدهم ممن خطفتهم ميليشيات الحوثي وصالح خلال أبريل 80 مختطفاً متوزعين ما بين قيادات حزبية وعسكرية وتربويين ورجال أعمال وعلماء دين وطلبة جامعات وجنود وطفلين وامرأة واحدة. وتم رصد 6 حالات تجنيد أطفال، وجميعهم قتلوا في جبهتي المخا وميدي، فضلاً على 3 حالات اعتداء جسدي، وحالة اعتداء على الحريات العامة. اعتداءات أما فيما يخص الاعتداءات على الممتلكات العامة والخاصة واقتحام القرى واستحداث نقاط تفتيش وسجون خاصة، فقد ذكر التقرير أنها بلغت 41 حالة، منها اقتحام ممتلكات عامة ومسجدين وثلاث مدارس، وحالة واحدة نهب أراض عقارية وأخرى نهب ممتلكات خاصة. كما أشار التقرير إلى قيام الميليشيات باقتحام 24 منزلاً وثلاثة محال تجارية وعيادة صحية، و4 حالات مداهمة للقرى واستحداث نقاط تفتيش، وحالة واحدة استحداث سجون خاصة. وفي تصريح لـ«البيان» قال رئيس فريق الرصد الحقوقي، المحامي غالب القديمي، إن الحديدة تعاني كباقي المحافظات الواقعة تحت سلطة الميليشيات، من سلسلة انتهاكات مستمرة وعقاب جماعي بحق السكان تسبب بمعاناة إنسانية كبيرة امتدت لكافة مناطق المحافظة، مضيفاً أن «هناك مئات المختطفين والمخفيين قسرياً منذ أكثر من عامين لا نعلم عنهم شيئاً، بينما تواصل ميليشيات الحوثي وصالح ممارسة أبشع الجرائم بحق سكان محافظة الحديدة، وما قمنا برصده هو جزء بسيط من الانتهاكات، إذ نبذل قصارى جهدنا ونعمل في ظروف خطرة وبسرية تامة خوفاً من بطش الميليشيات».

مشاركة :