احتفلت وايل كورنيل للطب - قطر بتخريج دفعة 2017، في حفل أقيم في مركز الطلاب بجامعة حمد بن خليفة في المدينة التعليمية، حيث تسلّم 45 خرّيجاً شهادة «دكتور في الطب» معتمدة في الولايات المتحدة، بحضور ذويهم وأصدقائهم وأعضاء الهيئتين الأكاديمية والإدارية. ويعتزم الأطباء الجدد الذين انضموا إلى 256 طبيباً تخرّجوا من دفعات سابقة، إكمال تدريبهم من خلال برامج إقامة الأطباء في مؤسسة حمد الطبية، ونخبة من المستشفيات المرموقة في الولايات المتحدة الأميركية. وهنأ الدكتور جاويد شيخ، عميد وايل كورنيل للطب - قطر، الأطباء الجدد على إنجازهم ومثابرتهم طوال سنين دراستهم في الكلية، وتحدث عن الحلقة المعطاءة من رؤية مؤسسة قطر، المتمثلة في إعداد جيل المستقبل من الأطباء في قطر، ومن ثم إكمال تدريبهم عبر برامج إقامة الأطباء في الولايات المتحدة، قبل العودة مجدداً إلى قطر لممارسة الطب هنا، وقال، إن هذه الحلقة المعطاءة قد تحققت وأثمرت بالفعل، بحيث أن بعض الخريجين قد انضموا مؤخراً إلى الهيئة التدريسية في وايل كورنيل للطب - قطر. وقال الدكتور شيخ مخاطباً الخريجين: «إن الطب مهنة نبيلة، ويأتي في طليعة المهن المجزية التي يمكن أن يختارها الإنسان، وأنتم تملكون اليوم المعرفة لمداواة مرضاكم وإغاثتهم في اللحظات الحالكة من حياتهم والتخفيف من معاناتهم، وستتعزز معرفتكم الطبية أثناء التحاقكم ببرامج إقامة الأطباء، ومن بعدها اختياركم للتخصصات الطبية الدقيقة، إذ ستصبحون يوماً ما خبراء واستشاريين فيها، وأود أن أذكركم -وأنتم على عتبة الانطلاق نحو فضاء المهنة الرحب- بأن مرضاكم هم محور اهتمامكم الأول كأطباء، وأنا على ثقة بأن رأفتكم بمرضاكم ستتعمق يوماً بعد يوم، وأن المعرفة الطبية التي لديكم ستُسخر لمنفعة البشرية». وخاطب الدكتور علي خيرت زملاءه الخريجين قائلاً: «لعل أهم ما تعلمناه من دراستنا في وايل كورنيل للطب - قطر طوال 6 أعوام أن من يريد تحقيق طموحاته عليه أن يكون شغوفاً بما يفعل، ولولا شغفنا بمهنة الطب لما تحملنا يومياً عناء ساعات طويلة من الدراسة الشاقة والمشقة الذهنية والتوتر، لذا ابقوا على همتكم لإكمال المشوار، وإنجاز ما تطمحون إليه دون اكتراث بأية مصاعب، وفي حال أُغلق باب في وجوهكم تذكروا أنه مجرد باب، يمكن فتحه من جديد، وحتى لو كان الباب موصداً بمفتاح، تذكروا أن الغرف لها نوافذ يمكن الخروج منها، وفي حال لم تجدوا أي نوافذ فإن لديكم العزيمة لتحطيم الجدران، وتذكروا أن لديكم اليوم كل السبل والوسائل اللازمة لتحقيق المنزلة التي تطمحون إليها، وستنالون كل ما تريدون بمجرد أن تكونوا شغوفين بما تفعلون». الطلاب الحاصلون على شهادة دكتور في الطب دفعة ٢٠١٧ صالحة عباي، وجود أبوعودة، وعلي عبدالله الجابري، وأفنان البهري، وخالد وليد الدسوقي، وعمر عبدالناصر الجزائري، وسحر علوي الكربي، وأحمد خالد المير، ونواف الطويل، وهيا عبدالله آل ثاني، وأسيل حاتم الزبدة، وفاطمة شاجيدا أمير الدين مولانا، ومحمد السعيد أمين، وآمنة حسين أميني، وريدين بالاكريشنان، وطارق بربر، والزابت بكتور، وأنشاليا شندراكماران، وآية الجربي، وسارة سلامة السكري، وتحسين فريد، وزهرة حبيب الرحمن، وبيبر بهيج حلته، ولينا وائل أرشيد، وسارة كنبور، وعلي خيرت، وعائشة خالد، وتوشار كنا، وباسل خير الله، وخير الدين كونج، وحيدر صباح كوبا، وآلاء كبر، ومصطفى نجيب، وحمزة منير عقلات، وجي آه ري، وجوسايا ماركوس، ومحمد أبو بكر شاكير، ومحمد زاهد شريف، وديالا عدنان استيتية، ومحمد عمر محمد رشدي، وشروتي سوريش، وخالد طه، وريبل الترجمان، ومحمد سامر يونس، وبشرى زقزوق. خريجون لـ«العرب» نشعر بالفخر.. ونحلم بالمستقبل امتزجت فرحة الخريجين اليوم بمشاعر الفخر، والاعتزاز، والحلم بآفاق المستقبل، وما يحمله من طموحات وأمانٍ. والتقت «العرب» بالعديد من الخريجين الذين عبروا عن ساعدتهم بهذا اليوم المشهود، والذي ستظل لحظاته واحدة من أجمل لحظات حياتهم. المير: مزيج من الفرحة والفخر قال خالد المير مشاعري اليوم مزيج من الفرح، والسعادة، والإنجاز الكبير، خصوصاً وأنني حلمت بأن أكون طبيباً منذ أن كان عمري 12 سنة، كما أشعر بالفخر لارتباطي بدولتي قطر، وجامعة كورنيل في أميركا، وعن دراسته قال: «كما يعرف الجميع فدراسة الطب صعبة، ولكن لها الكثير من الفوائد، خصوصاً الارتباط مع الناس والمجتمع، ومع الحالات الاجتماعية، والأخلاقية الطيبة، والتي تجعل الطبيب يفكر بطريقة أعمق في حالة الإنسان، وتجعله محباً لمساعدة الآخرين، والعمل على شفاء المرض، وأهم شيء تعلمته من دراستي هو ضرورة فهم الإنسان كبشر، فلابد أن تتكون لديك إنسانية تجاه الشخص حتى يمكنك معالجته، فالطب ليس مجرد العلوم الطبية، أو الدواء أو الجراحة». وعن خطوته المقبلة قال إنها ستكون في قسم الأمراض الباطنية في مستشفى حمد بعد حوالي شهر، و»إن شاء الله أكمل مسيرتي من هنا». خدمة قطر عمر الجزائري خريج عراقي يقول: «أمضيت بالدوحة حوالي ٢٠ سنة من عمري، وإن شاء الله سأتوجه بعد التخرج إلى مستشفى حمد، حتى أخدم قطر التي أمضيت بها أجمل سنوات العمر». وعن الدراسة في كلية الطب قال: «كانت الدراسة صعبة للغاية، لكن بفضل الله استطعت المضي فيها، وتحقيق النجاح، والتغلب على الصعوبات وها أنا في يوم تخرجي، وفرحتي فيه لا توصف». وقال الخريج حيدر صباح: «الحمد لله تخرجنا بعد 6 سنوات من التعب والمثابرة، وإن شاء الله نتمكن من تطبيق ما تعلمناه، وخدمة المجتمع، وأنا سأبقى في قطر؛ لإكمال الدراسة في جراحة القلب بمستشفى حمد لمدة 6 سنوات حتى التخصص». وقال حيدر إنه يهدي نجاحه إلى أهله الذين ساندوه في كل خطوة، «وكانت عندي بعثة من مكتب سمو الشيخة موزا بنت ناصر، وأحب أن أهدي نجاحي لها؛ لأنها جعلت حلمي يتحقق ويصير واقعاً، وبقائي في قطر سيكون بمثابة شكر لقطر على ما قدمته لي، وخدمة لها كوطني الثاني». تقول الخريجة آلاء كعبر: «اليوم كان جميلاً للغاية، وأنا سعيدة بتخرجي وسط عائلتي، ووالدَيّ وصديقاتي، وأهدي نجاحي اليوم إلى أبي وأمي؛ فبدونهما لم أكن لأصل إلى شيء». خارج الواقع وقال الخريج مصطفى نجيب: «إحساسي اليوم هو شيء خارج الواقع، فبعد تعب، وجهد، وأبحاث 6 سنوات حانت لحظة قطف الثمار، فالدراسة لم تكن سهلة، والتحديات كانت موجودة على الدوام، لكن هذا أمر مطلوب؛ لأنه سيكون هناك حياة مرضى بين أيدينا، ولا بد من أن نكون جاهزين تماماً لهذا، وهذا ما تقوم به وايل كورنيل. وقال طارق بربر من الطلاب الحاصلين على التميز: «الحمد لله تخرجت وبتفوق وهو أمر رائع، أشكر الله عليه، والفرحة تغمر قلوبنا فبعد سنوات من التعب والعمل الجادّ تغلبت على كل هذا، وأصبحت طبيباً، وشعوري اليوم لا يوصف فعلاً، وإن شاء الله نكون جاهزين للمرحلة المقبلة». وقال خالد طه (طالب تميز) كانت الدراسة في وايل كورنيل أطول مرحلة في حياتي، لكنها أيضاً كانت الأجمل، قابلت صعوبات كبيرة لكن أخيراً تخرجت، وإن شاء الله أكمل في تخصص طب الأطفال في فيرجينيا كومنولث في أميركا العام المقبل». فاطمة شديدة ترى أن الدراسة في وايل كورنيل كانت صعبة للغاية، لكنها استطاعت أن تؤهلهم ليكونوا أطباء مميزين، وأن يتعاملوا مع المرضى بإنسانية وتفهم. حمزة منير عقلات (طالب تميز) يقول: «الحمد لله، مرت السنوات الست على خير رغم كل التعب والجهد، لكن بفضل الله وصلنا إلى يوم التخرج، وأحمد الله وأشكره على ذلك، وأهدي نجاحي إلى أهلي وإخواني الذين ساعدوني، ولجامعتي، ولمؤسسة قطر». وجمعت بينهما الدراسة، لينا وخالد، التحقا بالدراسة معاً وارتبطًا بخطوبة استمرت سنوات؛ ليتخرجا سوياً، وبعد أيام سيقيمان عرسهما قبل أن يتوجها إلى الولايات المتحدة لاستكمال دراستهما بها، تقول لينا وائل وهي طالبة تميز وحاصلة على 17 جائزة: «أشعر اليوم بالسعادة الغامرة لتحقيق حلمي، وحلم أهلي بأن أكون دكتورة، وأساعد في شفاء الناس، وأنا فخورة جداً بالجامعة التي تخرجت منها وجمعتني بخالد».;
مشاركة :