نجحت البعثة الأثرية الإسبانية العاملة في دراع أبوالنجا غرب مدينة الأقصر، في اكتشاف حديقة جنائزية أثناء أعمال الحفر الأثري في الفناء المفتوح لإحدى المقابر الصخرية للدولة الوسطى في المنطقة. وأعلن رئيس قطاع الآثار المصرية محمود عفيفي أهمية هذا الكشف وقيمته، إذ إنها حديقة فريدة ولم يعثر على مثلها من قبل في مدينة طيبة القديمة، كما أن الحدائق الجنائزية لم تكن معروفة لدى الأثريين إلا من طريق النقوش والجداريات المرسومة على مداخل مقابر الدولة الحديثة ولم يعثر على أي منها في السابق في مدينة طيبة القديمة. كما تضيء على أعمال التشجير والبيئة التي كانت عليها المدينة في ذلك الوقت. ووصف مدير البعثة الإسبانية العاملة في الموقع خوسيه غالان بأنها صغيرة ومستطيلة، تقدر مساحتها بين مترين وثلاثة أمتار ومقسمة إلى مربعات يقدر حجم كل واحد منها بـ30 سنتيمتراً، ومن المرحج أنها كانت تحتوي على أنواع مختلفة من النباتات والزهور. وفي وسط الحديقة، منطقتان مرتفعتان من المرجح أن تكونا منطقتين لزرع الأشجار. وأوضح غالان أن البعثة عثرت أيضاً في أحد جوانب الحديقة على جذر وجذع شجرة صغيرة طوله 30 سنتيمتراً يرجع عمرهما إلى 4000 سنة قبل الميلاد، إضافة إلى وعاء يحتوي على البلح وغيره من الفواكه. وقال رئيس الإدارة المركزية لمصر العليا هاني أبوالعزم، إن البعثة عثرت أيضاً على مقصورة جنائزية صغيرة قريبة من واجهة المقبرة الصخرية وعثر فيها على ثلاث صلايات جنائزية ترجع إلى عصر الأسرة 13. وصاحب الصلاية الأولى يدعى رينيف سينيب والثانية لشخص يدعى خيمينيت ابن سيدة القصر ادينو. وأكد أبوالعزم أن أعمال الحفر ستستمر في هذه المنطقة لكشف مزيد من أسرارها.