السلال الرمضانية.. كماليات تُضعف القدرة الشرائية

  • 5/4/2017
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

أكد مستهلكون أن السلال الرمضانية التي تقدم خلال شهر رمضان الكريم، ويتم طرحها في منافذ البيع الكبرى وفي الجمعيات التعاونية على مستوى الدولة، في معظمها تحوي سلعاً كمالية وغير أساسية أو شارفت على الانتهاء، وتباع بأسعار متفاوتة وخيالية، كما أنه في حال شرائها منفردة، وفق العروض الترويجية التي تطرحها بعض المحال التجارية، تكون أقل سعراً من السلال الرمضانية بنسب كبيرة. كما أن كثيراً من تلك السلع داخل السلة الرمضانية لا يوجد عليها إقبال كبير، خاصة تلك التي تستوردها المنافذ التجارية، ويتم تضمينها السلال الرمضانية بهدف تسويقها وبيع كميات كبيرة منها، مطالبين بضرورة مراقبة منافذ البيع الكبرى، وحثها على وضع سلع أساسية يحتاجها المستهلك يومياً، إضافة إلى مراقبة أسعارها وتوحيدها، متخوفين من ارتفاع أسعار الخضراوات والفواكه خلال الشهر الفضيل، نتيجة حظر بعضها من 5 دول تعتبر من الموردين الرئيسيين لها للدولة، مطالبين بضرورة إيجاد البدائل. ويرى آخرون أن مشروع السلة الرمضانية الذي طرحته بعض المراكز التجارية، يعد أكثر فائدة لكثير من المستهلكين، لكن يجب طرح خيارات متنوعة منه لتفادي إجبار المستهلكين على شراء سلع ليست أساسية ضمن السلة، كما أنه لا بد أن تكون تلك السلع المطروحة تناسب احتياجات الأسر، باعتبار أن معظم السلع الموجودة في السلة الرمضانية، هي بأحجام صغيرة، لكن لو كانت ذات أحجام مختلفة فالوضع مختلف، فالجميع سيشتري تلك السلع لتلبية احتياجاته خلال شهر رمضان للاستفادة من المزايا السعرية المطروحة. رقابة يقول منصور بن سلطان الخرجي مدير دائرة التنمية الاقتصادية في أم القيوين، إنه ومنذ عامين، تجتمع إدارة الدائرة مع أصحاب منافذ البيع الكبرى في الإمارة، للاتفاق على السلال الرمضانية التي تقدمها خلال الشهر الكريم، لمعرفة أصنافها وأسعارها، مبيناً أن السلال الغذائية تختلف من منفذ بيع لآخر، لأنها تتفاوت في عدد ونوع المواد الغذائية التي تشملها السلة، وخلال رمضان الماضي، كان هناك إقبال متزايد على المراكز التجارية قبل بداية رمضان من قبل المستهلكين لشراء السلال. كما أنه تم التنبيه على المحال التي تبيع الخضر والفواكه، بضرورة مراعاة الاشتراطات الصحية، وتقديم مواد غذائية جيدة تصلح للاستهلاك الآدمي، كما أن قسم حماية المستهلك ومفتشي الدائرة، سيقومون بفرض رقابة صارمة على الأسواق والمحال التجارية، من خلال الزيارات الميدانية التي سيتم تنفيذها بالتعاون مع الجهات المختصة في الإمارة، داعياً في الوقت ذاته التجار لعدم استغلال جمهور المستهلك واحتكارهم للبضائع، خاصة في ذلك الشهر الفضيل، مناشداً جمهور المستهلك بضرورة الإبلاغ الفوري عن أي محولات لاستغلاله عبر الوسائل المعلن عنها.جولات ميدانية ودعا الخرجي جمهور المستهلك، لضرورة أخذ ما يكفيهم من احتياجات في المواد الغذائية، وعدم التهافت للشراء في أول أيام رمضان، مناشداً إياهم في الوقت ذاته بضرورة الإبلاغ عن أي مخالفات، كما سيتم تنفيذ جولات ميدانية قبل وخلال شهر رمضان، للتأكد من مدى التزام المحال التجارية بالقرارات التي تم الاتفاق عليها من خصومات على سلع غذائية ضرورية، وخاصة سلة رمضان، إلى جانب توعيتها جمهور المستهلك بضرورة ترشيد الإنفاق، وعدم الإسراف في الشراء، وتغيير بعض الأنماط السلبية وتوزيع الملصقات ووضعها أمام مداخل المراكز.غير أساسية ويقول محمد خميس: إن كثيراً من السلال الرمضانية التي يتم عرضها في المراكز التجارية ومنافذ البيع الكبرى، أصنافها غير معروفة، ولا تتميز بالجودة المطلوبة، باستثناء أصناف محدودة، منها الزيت والسكر، كما أن عدداً كبيراً من السلع من العلامات التجارية التي تنتجها وتستوردها منافذ البيع والجمعيات لحسابها، وتضمنها في السلة لزيادة مبيعاتها منها وتصريف منتجاتها، كما أن السلال تحوي سلعاً لا يتم استخدامها في الغالب، ويمكن الاستغناء عنها، لأنها ليست أساسية، وبالتالي، فإن شراء السلة وعدم استخدام العديد من السلع بها، يجعل سعرها أعلى بكثير من شراء السلع منفردة.احتياجات وتفضل أم أحمد شراء السلع منفردة، حتى تتمكن من اختيار العلامات والأصناف التي تناسبها أسرتها، لأنها ترى أن بعض الأصناف الموجودة في السلال الرمضانية، ليست بالجودة المطلوبة، كما أن العديد منها سلع غير أساسية وغير مستخدمة، مطالبة بضرورة طرح سلال رمضانية مختلفة، تضم سلعاً وعلامات تجارية معروفة للمستهلكين، لتلبية احتياجاتهم واختيار ما يرونه مناسباً منها، داعية إلى ضرورة طرح مبادرات مختلفة، تركز على تلبية احتياجات المستهلكين الأساسية، مثل اللحوم والدواجن، بأسعار مقبولة بعد الارتفاعات التي طالتها مؤخراً.خيارات ويقول عبد الله حسين إن مشروع السلة الرمضانية الذي تطرحه بعض المراكز التجارية خلال شهر رمضان الكريم، يعد أكثر فائدة لكثير من المستهلكين، لكن يجب طرح خيارات متنوعة منه لتفادي إجبار المستهلكين على شراء سلع ليست أساسية ضمن السلة الرمضانية، تتناسب واحتياجات الأسر، لأن في معظمها يتم إعدادها بأحجام صغيرة، مطالباً المنافذ بوضع السلع في سلال شفافة، بحيث يستطيع المستهلكون رؤية السلع الموجودة بداخلها.التسوّق العشوائي ازدحام غير مبرر تتفشى حمى التسوق قبيل شهر رمضان المبارك، وتشهد معظم منافذ البيع ازدحاماً ملحوظاً، حيث يهرع المستهلكون إلى عروض شهر رمضان المبارك وتخزينها للاستفادة منها طوال العام، مما يهدر حقوق الغير في امتلاك السلعة، وخاصة أن عدداً كبيراً من المنافذ بدأت بطرح عروض شهر رمضان وخفضت سلعها إلى 25%. وأدت العادات والتقاليد دوراً مهماً في ضرورة شراء ملابس جديدة وحلويات وكعك وقهوة لإكرام الضيف، وهي طبيعة متأصلة في المجتمع الإماراتي بصفة خاصة، والخليجي والعربي بصفة عامة. من جانبهم، عزا مختصون اجتماعيون أسباب الشراء بشكل عشوائي إلى أن الثقافة المجتمعية تتكئ على العادات التي تتعارض مع التنظيم والتخطيط، وضرورة عدم الانخداع من حيل المتاجر، ومن العروض الترويجية والتخفيضات والتنزيلات. بينما من الطبيعي أن تتم عمليات الشراء بشكل مرتب حسب الحاجة والأولوية، فضلاً عن إمكانيتهم من الاستفادة من العروض، والتمتع بجميع الحقوق والواجبات التي تضمن لهم توفير السلع خلال شهر رمضان.المزود يُصطلح على كل شخص ‏يقدم الخدمة أو المعلومات أو يصنع السلعة أو يوزعها أو يتاجر بها أو يبيعها أو يوردها أو يصدرها أو يتدخل في إنتاجها أو تداولها، ‏وفي الغالب يتداول هذا المصطلح في ‏المجال الإعلامي.اعرف حقوقكواجبات المستهلك أن يتحقق من مصدر السلعة من خلال قراءة تفاصيل بلد المنشأ. أن يبحث عن مواصفات المنتج الذي يريد شراءه. أن يمتنع عن شراء المواد والمنتجات والمصنوعات التي تعرض على قارعة الطريق. أن يتوخى الحذر من الوقوع في فخ الإعلانات المضللة. أن يفحص السلعة جيداً، للتأكد من أنها خالية من أي عيوب قبل مغادرة المحل. أن يتأكد من مدة صلاحية المنتج، وأن يمتنع عن استعمالها بعد فوات مدة الصلاحية. ‏أن يتأكد من أسعار المواد التي يقتنيها. أن يطلب فاتورة أو إيصالاً بالمشتريات من صاحب المحل. ألا يتوانى عن تقديم الشكوى المناسبة إلى الجهات المعنية.

مشاركة :