اتهامات متبادلة وأسلوب تهجمي في آخر مناظرة لمرشحي الرئاسة الفرنسية

  • 5/4/2017
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

في مناظرة أخيرة تميزت بالإهانات المتبادلة والأسلوب التهجمي ما بين مرشحي الرئاسيات الفرنسية، اتهم متقدم استطلاعات الرأي إيمانويل ماكرون منافسته مارين لوبان بالكذب على الفرنسيين واستعمال سياسة التخويف من كل ما هو أجنبي. مرشحة اليمين المتطرف استهلت المناظرة بمقدمة انتقدت فيها المرشح الوسطي الذي وصفته بمرشح النظام الحاكم في فرنسا والمدافع على الليبرالية والاقتصاد الحر. من جهته خاطب مرشح الوسط إيمانويل ماكرونمارين لوبان بلهجة تحمل الكثير من الثقة، خاصة حين قدم أرقاما حول تكلفة برنامجه الانتخابي. ماكرون، أقر كذلك بأن فرنسا أخفقت في التصدي لمشكلة البطالة على مدى ثلاثين سنة، وقال إن حله سيتمثل في إعطاء الشركات الصغيرة والمتوسطة الحجم الفرصة لخلق المزيد من الوظائف من خلال تخفيض ضرائبها وإعطائها الحرية في تحديد أوقات العمل بالإضافة إلى تخفيف الإجراءات الإدارية عليها وجعلها أكثر مرونة. وفي هذا الصدد تساءلت لوبن لماذا لم يقم ماكرون بهذه الإصلاحات عندما كان وزيرا للاقتصاد. من جهتها ركزت مارين لوبان على الأفضلية الوطنية اجتماعيا واقتصاديا غير انها لم تقدم الإجراءات الملموسة التي يقوم عليها برنامجها واكتفت القول بأنها ستحارب سياسة الهجرة بكل أنواعها عن طريق إغلاق الحدود الفرنسية وطرد كل المهاجرين غير الشرعيين وذوي السوابق العدلية. وفيما يتعلق بالإرهاب، اتهمت لوبان خصمها بالتهاون في التصدي للتشدد الإسلامي، بينما قال ماكرون إن سياساتها تصب في مصلحة الإرهابيين الذين يرغبون في إشعال “حرب أهلية، وأضاف انه سيشدد الإجراءات الأمنية المتخذة بالفعل ولكنه أكد أن فرنسا في حاجة إلى العمل مع الدول الأخرى، وإن إغلاق الحدود ليس الحل. لوبان تحدثت كذلك على التشدد الإسلاموي وقالت إنها ستغلق المساجد المتشددة، وطرد رجال الدين الداعين للكراهية ووقف مصادر تمويل المتشددين من دول مثل قطر والسعودية. ملف الاتحاد الأوروبي والعملة الأوروبية الموحدة، كان حاضرا بقوة، وفي هذا الشأن قالت لوبن إنها تريد العودة إلى العملة المحلية وتخصيص اليورو للتعاملات الخارجية وأنها ستدعو الدول التي تتعامل باليورو إلى العودة كذلك للعملة الوطنية. ورد ماكرون على هذا المقترح بأنه “هراء“، وتساءل “كيف يمكن لشركة كبيرة أن تدفع باليورو ثم تمنح موظفيها الراتب بعملة أخرى. المرشحان يهدفان إلى الفوز بأكثر من ثماني عشرة بالمئة من الأصوات التي لم تحسم أمرها قبل جولة الانتخابات الفاصلة التي تجري الأحد القادم.

مشاركة :