أصدر الدكتور أحمد حسنى طه، رئيس جامعة الأزهر، بيان اعتذار وتوضيح، بعد وصفه للباحث إسلام البحيرى، بـ"المرتد"، وذلك خلال لقاء تليفزيونى شارك فيه مؤخرًا.
وأوضح "طه"، أن وصف "البحيرى" بالمرتد "رد غير صحيح"، ويخالف منهج الأزهر الشريف، الذى يقضى بأنه لا يُخرج المرء من الإسلام إلا إذا جحد ما أدخله فيه.
واعترف رئيس الجامعة، باستعجاله فى الرد بما ظهر أنه حكم على شخص، وهذا تجاوز لا يعبر عن منهج الأزهر أبدًا، وهو ما أدركه لاحقا.
واعترف بأنه وقع فيه دون قصد، لأن الحكم على الأشخاص وعلى أفعالهم وأقوالهم وسلوكهم، اختصاص القضاء وليس العلماء.
وكرر "طه" اعتذاره عن هذا الرد الخاطئ المتسرع وغير المقصود، مؤكدًا أنه خطأ شخصى لا يمثل أى جهة من جهات الأزهر الشريف، ولا يعبر عن منهجه.
وقال فى نص بيانه: "الرجوع إلى الحق فضيلة، واستبصار الصواب أولى من الإصرار على الخطأ، وكنت قد شاركت ضيفا فى برنامج، ووجه لى المحاور سؤالا عن أحد مقدمى البرامج الذى يتناول بعض القضايا الدينية، وعلماء المذاهب وتراث الأمة بالنقد والتجريح، ثم تبين لى بعد المراجعة أن الرد الذى رددته كان خاطئا تماما، فرأيت أنه من باب الأمانة والموضوعية أن أوضح أن هذا الرد غير صحيح، ويخالف منهج الأزهر الشريف، وأننى استعجلت وهذا تجاوز لا يعبر عن منهج الأزهر، وأعتذر عن هذا الرد الخاطئ المتسرع وغير المقصود".
مشاركة :