اعتذر الدكتور أحمد حسني، القائم بأعمال رئيس جامعة الأزهر، عما بدر منه أمس، واعتباره الباحث إسلام بحيري، تحت حكم المرتدين، وذلك بعد هجومه على الأئمة الأربعة.
وقال حسني، في بيان له، اليوم الخميس: "اعتذار وتوضيح إن الرجوع إلى الحق فضيلة، واستبصار الصواب أولى من الإصرار على الخطأ، وإنه من واجبنا تجاه ديننا ومجتمعنا ووطننا أن نحرص على إيصال الحقيقة كاملة حتى لو صدر منا ما يجانبها، إن تبين لنا هذا الخطأ".
وتابع: "كنت قد شاركت ضيفا في برنامج ( المصري أفندي 360) الذي يذاع على قناة القاهرة والناس، ووجه لي المحاور سؤالا عن أحد مقدمي البرامج الذي يتناول بعض القضايا الدينية، وعلماء المذاهب وتراث الأمة بالنقد والتجريح، ثم تبين لي بعد المراجعة أن الرد الذي رددته كان خاطئا تماما، فرأيت أنه من باب الأمانة والموضوعية، أن هذا الرد الذي صدر مني في البرنامج غير صحيح، وهو يخالف منهج الأزهر الشريف، الذي يقضي أنه لا يخرج المرء من الإسلام إلا جحد ما أدخله فيه.
وأكمل: "استعجلت في الرد على هذا السؤال بما ظهر منه أنني أحكم علي الشخص -وهذا تجاوز لا يعبر عن منهج الأزهر أبدًا، وهو ما أدركت لاحقا أنني وقعت فيه دون قصد، لأن الحكم علي الأشخاص وعلي أفعالهم وأقوالهم وسلوكهم هو اختصاص القضاء وليس العلماء".
واختتم: "أعتذر عن هذا الرد الخاطئ المتسرع وغير المقصود، وأؤكد أنه خطأ شخصي لا يمثل أي أي جهة من جهات الأزهر الشريف، ولا يعبر عن منهجه".
مشاركة :