كم مرة ذهبت لشراء أسماك، أو لحوم أو دواجن أو خضار وفاكهة، واكتشفت بعد عودتك إلى المنزل أن الأسماك غير طازجة، واللحوم كبيرة ولا تنضج بسهولة، وكذلك الدواجن ليست بالوزن الذي اشتريته أو بالجودة التي تريد؟ وقلت بصوت عال: «حسبي الله ونعم الوكيل».. فلقد أفسد عليك طعامك بسبب الغش التجاري. فماذا يا تُرى السبب في انعدام معايير الجودة؟ السبب هو أنت وأنا ونحن جميعا، مشتركون في هذا الغش بتساهلنا وعدم اتخاذنا أي إجراء حقيقي لردع هؤلاء التجار والمورّدين والبائعين من التلاعب بنا كمستهلكين. لذلك، لا نحصل على معايير عالية لجودة المنتجات، فــ «مَن أَمن العقاب أساء الأدب».. ولماذا في الغرب يتحرّون الدقة في هذه المعايير؟ فهم يحافظون في كل منتجاتهم وصناعاتهم على الدقة في كل معايير الجودة، ولا يضعون أنفسهم في مأزق قانوني، فلا يسيئون إلى المستهلك بغشه، ولا يتعرّضون لغرامات كبيرة وتعويض مالي، فضلا عن خسارة السمعة الطيبة في السوق التجارية التي نشكلها نحن المستهلكين. فلماذا لا نطبّق تلك المعايير؟ ونحن أولى أن نتبع أبسط الأحاديث النبوية الشريفة وأيسرها فهماً للطفل الصغير: «من غشنا فليس منا». حنان عامر
مشاركة :