إيران تناور بعرض حوار رفضته السعودية

  • 5/5/2017
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

نيويورك - قالت إيران الخميس إنها على استعداد لإجراء محادثات مع السعودية لتعزيز السلام في المنطقة رغم تصريحات وصفتها بـ"غير المشروعة وتحريضية" أدلى بها ولي ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان الذي تعهد بحماية المملكة مما وصفه بمحاولات طهران للهيمنة على العالم الإسلامي. وكتب سفير إيران لدى الأمم المتحدة غلام علي خوشرو في رسالة للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش ومجلس الأمن الدولي قائلا "ليست لدينا رغبة أو مصلحة في تصعيد التوتر في منطقتنا. مازلنا مستعدين للحوار والتسوية لتعزيز الاستقرار في المنطقة ومحاربة عنف المتطرفين ونبذ الكراهية الطائفية. نأمل أن تقتنع السعودية بالاستماع لصوت العقل." وتأتي التصريحات الإيرانية بعيد اعلان الرئيس الاميركي دونالد ترامب عزمه زيارة السعودية كأول محطة له في أول جولة خارجية له، فيما تتوافق واشنطن والرياض حول ممارسات إيران المزعزعة للاستقرار في المنطقة. وتواجه طهران ضغوطا أميركية متصاعدة منذ تولي ترامب الرئاسة في يناير/كانون الثاني، حيث أعلن صراحة وبلهجة أكثر صرامة من سلفه باراك أوباما أن الاتفاق النووي التاريخي مع طهران هو الأسوأ. كما اتهم أوباما بأنه أنقذ إيران من الانهيار، منتقدا في الوقت ذاته برامج طهران الصاروخية وتدخلها في شؤون المنطقة. ويعتقد متابعو لتطورات الملفات الاقليمية أن إيران تحاول بعرضها الحوار مجددا مع السعودية الالتفاف على الضغوط الأميركية والدولية. وكان الأمير محمد بن سلمان قد أعلن أن بلاده غير مستعدة للحوار مع بلد يدعم ويغذي الارهاب في المنطقة ويعمل على زعزعة استقرار دولها. وتقف السعودية وإيران على طرف نقيض من الوضع في سوريا واليمن، حيث تدعم طهران الرئيس السوري بشار الأسد وألقت بثقلها المالي والعسكري في سوريا في مواجهة معارضة سورية معتدلة تدعمها الرياض. وفي اليمن تدعم طهران ميليشيا الحوثي الانقلابية بالمال والسلاح بينما يشن تحالف عربي تقوده السعودية حملات جوية وبرية دعما لشرعية الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي. وكان ولي ولي العهد السعودي قد أشار إلى أن الرياض لا يمكنها إجراء حوار مع إيران بسبب ما وصفها بأنها "أيدولوجية متطرفة" للجمهورية الإسلامية وأن "الهدف الرئيسي للنظام الإيراني الوصول إلى قبلة المسلمين ولن ننتظر حتي تصبح المعركة في السعودية بل سوف نعمل لكي تكون المعركة لديهم في إيران". أكد أن "لا نقاط التقاء" يمكن البحث على أساسها في تفاهم بين المملكة وايران". وقال في مقابلة مع قناة "ام بي سي" ومقرها دبي، تم بثها مساء الثلاثاء "كيف أتفاهم مع نظام لديه قناعة مرسخة بأنه نظام قائم على ايدلوجيا متطرفة منصوص عليها في دستوره وفي وصية الخميني بأنه يجب أن يسيطروا على العالم الاسلامي ونشر المذهب الجعفري حتى يظهر المهدي المنتظر؟". وهذه من المرات النادرة التي يهاجم فيها مسؤول سياسي سعودي بهذا الحجم إيران على المستوى العقائدي الديني.

مشاركة :