تسعى إيران إلى الخروج من عزلتها الدولية بعد سد واشنطن جميع المنافذ أمامها والحملة الشرسة التي نفذتها ضدها لما باتت تشكله من خطر على أمن المنطقة وتصاعد أنشطتها العدائية من خلال أذرعها المسلحة في أكثر من عاصمة عربية. وقد لجات إيران إلى منطق الحوار خوفا من زيادة الضغط عليها وأبدت استعدادها لذلك، فقد صرح وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف بأن الجمهورية الإسلامية على استعداد للحوار مع السعودية إذا كانت هي مستعدة لذلك. ونقلت وسائل إعلام إيرانية عن ظريف القول بعد الاجتماع الأسبوعي للحكومة الأربعاء :"إذا كانت السعودية على استعداد للحوار، فإننا مستعدون دوما للحوار مع دول الجوار". وأضاف:"باب الحوار مع دول الجوار مفتوح، وإيران لم ولن تغلقه مطلقا". أما بخصوص الملف النووي، فقد أعلن ظريف، أن بلاده مستعدة لتقليص جديد لالتزاماتها بموجب الاتفاق النووي ما لم تحمها الدول الأوروبية من العقوبات الأميركية. وأضاف ظريف "في ظل الظروف الحالية وما لم يتخذ (الأوروبيون) تحركاً، سنتخذ الخطوة المقبلة (في خفض الالتزامات)"، مشيراً إلى ضرورة أن يضمن شركاء إيران الأوروبيون تمكنها من بيع النفط والحصول على عائداته. وقالت إيران إنها ستقلص التزامها بالاتفاق النووي على مراحل، بل قد تنسحب منه ما لم يجد الأوروبيون سبلاً لحماية اقتصادها من العقوبات الأميركية.
مشاركة :