عشرات القتلى بهجوم مضاد لـ «داعش» في الطبقة

  • 5/5/2017
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

فاجأ تنظيم «داعش» تحالف «قوات سورية الديموقراطية» في مدينة الطبقة الاستراتيجية على سد الفرات غرب مدينة الرقة، معقل التنظيم المتشدد في شمال شرقي سورية، إذ شن هجوماً مضاداً على التحالف المدعوم من الأميركيين داخل أحياء في الطبقة كان يُعتقد أن «داعش» أخلاها خلال عملية انسحابه من المدينة، أول من أمس. وأوقعت معارك ضارية دارت ليلاً داخل أحيائها، عشرات القتلى والجرحى في صفوف الطرفين. وتحدث «المرصد السوري لحقوق الإنسان» في تقرير أمس عن اشتباكات عنيفة تدور في شكل متواصل بين «قوات سورية الديموقراطية» الكردية - العربية المدعمة بقوات خاصة أميركية من جانب، وعناصر تنظيم «داعش» من جانب آخر، على أطراف مساكن مدينة الطبقة المحاذية لسد الفرات وامتداده والمعروفة باسم «مدينة الثورة»، وفي محاور الصفصافة وسحل خشب على ضفتي الفرات الجنوبية والشمالية، وذلك نتيجة «هجمات معاكسة» يشنها «داعش» في محاولة من عناصره لتحقيق تقدم و «تشتيت قوات سورية الديموقراطية وإيقاع خسائر بشرية في صفوفها». ولفت إلى أن «الاشتباكات العنيفة ترافقت مع تحليق لطائرات التحالف الدولي واستهدافها مواقع لعناصر التنظيم، كما تزامنت مع استهدافات متبادلة بين طرفي القتال»، موضحاً أنه «وثّق» مقتل ما لا يقل عن 36 من عناصر «داعش» وإصابة آخرين بجروح، فيما قضى وأصيب 10 على الأقل من عناصر «قوات سورية الديموقراطية». أما تحالف «سورية الديموقراطية» فقد أعلن أن عناصره «أفشلوا هجمات إرهابيي داعش على قرية الصفصافة» وقتلوا 53 من عناصره في أحياء «الطبقة الجديدة»، لكنه أقر بأن «الاشتباكات مستمرة» ضد التنظيم في هذه الأحياء، في إشارة إلى أن «داعش» ما زال موجوداً فيها. وأوضح التحالف، في تقرير على موقعه، أنه بعد تمكنه «من تحرير أحياء الطبقة الجديدة الثلاثة وهي الحي الأول والحي الثاني والحي الثالث عادت الاشتباكات في تلك الأحياء إلى كل قوتها نتيجة اختباء المرتزقة (أي عناصر «داعش») ضمن المدنيين وهجمات معاكسة شنها المرتزقة على نقاط وتمركز قواتنا في هذه الأحياء الثلاثة وعلى قرية سحل خشب والصفصافة بهدف كسر الحصار الضيّق المفروض (على «داعش»)، مضيفاً أن الاشتباكات كانت أمس «مستمرة في يومها الثاني». وبعدما أشار التقرير إلى قتل 53 من «داعش» في أحياء الطبقة، أكد أن التحالف الكردي - العربي «أفشل الهجوم» على سحل خشب والصفصافة الواقعتين في الجبهة الشرقية للطبقة. وفي محافظة الرقة أيضاً، أفاد «المرصد» بسماع أصوات انفجارات في مدينة الرقة بعد منتصف ليلة الأربعاء - الخميس، مشيراً إلى أنها نجمت عن قصف من طائرات يُرجّح أنها تابعة للتحالف الدولي على المدينة وأطرافها. وفي محافظة دير الزور (شرق)، تحدث «المرصد» عن دوي انفجارات فجراً في الريف الشرقي لدير الزور، مشيراً إلى معلومات عن أنها نجمت عن غارات لطائرات يُرجّح أنها تابعة للتحالف الدولي على آبار نفط تابعة لحقلي العمر وكونيكو، ما تسبب باندلاع نيران في مناطق القصف، كذلك لفت «المرصد» إلى اشتباكات ليلة الأربعاء - الخميس بين القوات النظامية والمسلحين الموالين من جانب، و «داعش» من جانب آخر، على محاور في حيي الرشدية والحويقة ومحيط جمعية الرواد بمدينة دير الزور وشمال غربها، وسط قصف متبادل بين طرفي الاشتباك. وأكد مقتل ما لا يقل عن ثلاثة من المسلحين الموالين للحكومة السورية نتيجة إصابتهم بقصف واشتباكات مع التنظيم في مدينة دير الزور. وفي محافظة حمص، لفت «المرصد» إلى بدء تحضيرات لانطلاق الدفعة الثامنة من «المهجرين» من حي الوعر المحاصر نحو الشمال السوري، وأكد أن «عملية الانطلاق ستجرى بعد الانتهاء من نقل المهجرين في هذه الدفعة إلى منطقة تجمّع حافلات السفر في محيط حي الوعر، وسيتم التوجه... إلى جرابلس في ريف حلب الشمالي الشرقي، لتكون هذه هي الدفعة السادسة المتجهة نحو مناطق سيطرة قوات عملية درع الفرات». ومعلوم أن دفعتين فقط من المقاتلين وأفراد أسرهم ممن تم إجلاؤهم من الوعر ذهبتا إلى إدلب معقل فصائل «جيش الفتح». وفي محافظة دمشق، أشار «المرصد» إلى اشتباكات على أطراف شرق العاصمة بين القوات النظامية والفصائل الإسلامية، موضحاً أنها تركزت في حيي القابون وتشرين. أما في ريف دمشق فقد سجّل «المرصد» اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية والفصائل في منطقة الزيانات بجبل الشيخ في ريف دمشق الغربي. وفي محافظة إدلب، أفادت معلومات مختلفة بمقتل شخصين يرجح أنهما من «هيئة تحرير الشام» («جبهة النصرة» سابقاً) بضربات جوية استهدفت منطقة دركوش في الريف الغربي لإدلب قرب الحدود السورية مع لواء إسكندرون. أما في محافظة حماة المجاورة، فقد ذكر «المرصد» أن طائرات حربية أغارت على قرية الصخر في الريف الشمالي الغربي لحماة، في حين قصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة بلدة اللطامنة في الريف الشمالي. تصاعد الاقتتال في الغوطة الشرقية وتقدم لمعارضي «جيش الإسلام» في عربين تواصل الاقتتال بين كبرى فصائل غوطة دمشق الشرقية لليوم السابع أمس، وسط تقارير عن تمدده داخل مدنها وبلداتها وسقوط مزيد من القتلى والجرحى في صفوف الأطراف المتحاربة وهي، «جيش الإسلام» من جهة و «فيلق الرحمن» و «هيئة تحرير الشام» (التي تضم «جبهة النصرة» سابقاً) من جهة ثانية. وأشار «المرصد السوري لحقوق الإنسان» إلى أن الاشتباكات تجددت فجراً وفي شكل عنيف على أطراف مدينة عربين وأطراف بلدة بيت سوى، وسط استهدافات متبادلة بين طرفي القتال، وأوضح أن تجدد الاشتباكات جاء «بعد تمكن فيلق الرحمن و(هيئة) تحرير الشام ليل (أول من) أمس من التقدم واستعادة السيطرة على أجزاء واسعة» من مدينة عربين التي كان «جيش الإسلام» قد تقدّم فيها قبل أيام. وتشمل المواجهات بين فصائل الغوطة مدن وبلدات ومزارع عدة بينها زملكا وعربين وحزة وبيت سوى ومزارع الأفتريس والأشعري. ولفت «المرصد» إلى أنها أوقعت أكثر من 146 قتيلاً منذ بدء الاقتتال بينهم 133 من الفصائل والبقية من المدنيين. وبين قتلى الفصائل نحو 50 من «جيش الإسلام» الذي أعلن أمس مقتل رئيس هيئة الخدمات العسكرية في صفوفه نعمان عوض (أبو عصام) بعد يوم من مقتل قائد الغرفة المشتركة لعمليات المرج قائد أركان اللواء الثالث في صفوفه المهندس قاسم قاديش (أبو محمد القعقاع) وهو ضابط منشق من الجيش النظامي.  

مشاركة :