انسحب عناصر تنظيم «داعش»، أمس، من بعض الأحياء التي كانوا يسيطرون عليها في مدينة الطبقة بعد اتفاق مع قوات «سورية الديمقراطية» المعروفة باسم «قسد»، وفق ما ذكرت مصادر في مدينة الرقة السورية، في وقت تواصل الاقتتال الداخلي بين كبرى الفصائل المعارضة في الغوطة الشرقية، بينما واصلت قوات النظام قصفها على مدينة دوما، في حين تحدث المرصد السوري عن بدء تحضيرات لإخراج دفعة جديدة من مقاتلي حي الوعر في حمص وعائلاتهم في إطار الدفعة الثامنة من عمليات التهجير من الحي المحاصر.وقالت المصادر التي طلبت عدم ذكر اسمها لوكالة الأنباء الألمانية: إن «عناصر التنظيم انسحبوا من مبنى سد الفرات وأطراف الحي الأول، وذلك بعد اتفاق بينها وبين قسد يقضي بانسحاب مقاتلي «داعش» مع عائلاتهم بالسلاح الفردي، والآن المدينة بأكملها أصبحت تحت سيطرة قسد».وأضافت المصادر، أن «عناصر «داعش» في المدينة انقسموا إلى قسمين قسم قرر الخروج من المدينة إلى الرقة والقسم الآخر قاموا بتسليم أنفسهم لقسد بموجب الاتفاق بين الطرفين». وبعد انسحاب عناصر «داعش» من المدينة تكون قوات سورية الديمقراطية سيطرت بشكل كامل على مدينة الطبقة بعد معارك استمرت لأكثر من 44 يوماً. من جهة أخرى، أكد المرصد السوري أن القتال لا يزال متواصلاً لليوم السابع على التوالي في غوطة دمشق الشرقية، بين فيلق الرحمن وهيئة تحرير الشام من جانب، وجيش الإسلام من جانب آخر على عدة محاور، حيث تتركز الاشتباكات في مدينة عربين، ومحاور أخرى من مدن وبلدات ومزارع الغوطة الشرقية. إلى ذلك، نقل المرصد السوري عن مصادر متقاطعة، أن حافلات النقل الداخلي وشاحنات نقل الأمتعة دخلت إلى حي الوعر المحاصر بمدينة حمص، للبدء بعملية تهجير ثامن دفعة من الخارجين من حي الوعر من المقاتلين وعائلاتهم والمدنيين الراغبين بالخروج، حيث سيجري نقلهم إلى مكان تجمع حافلات السفر «البولمانات» في محيط حي الوعر، تمهيداً لبدء انطلاقهم بعد انتهاء نقلهم من الحي واستكمال التفتيش للخارجين. (وكالات)