ما بين النجاح والفشل

  • 5/5/2017
  • 00:00
  • 13
  • 0
  • 0
news-picture

الصراع الأزلي بين الخير والشر له قصص وعبارات لا تنتهي، وقد يحل بينهما صراعات أخرى مثلما يحدث بين صراع النجاح والفشل، فبين أن تكون ناجحا أو فاشلا خيط رفيع يسمى الإصرار والعزيمة، فإن كانت لديك القدرة على الصمود في وجه الإخفاقات التي تصيبك فتقوى وتنجح وإما أن تدع الفشل يمتلكك، وبالرغم من الاعتقاد السائد لبعض الناس بأن الفشل يولد فشلا، والنجاح يولد نجاحا إلا أن من يستطيع أن يمر بأزمات فاشلة متكررة سيتشكل لديه إحباطات داخلية نفسية، إن استسلم لها تكسره، بل قد يصعب بعدها العودة للنجاح ويصبح أمرا في غاية الصعوبة، وأمرا فادحا، إذ إنه يصبح من الضعف لدرجة لا تحتمل معها مقاومة كل ما يجذبه إلى السقوط أثناء محاولاته المتكررة للنهوض، فالشخص حين يسقط أو يتعثر يحتاج في بداية الأمر إلى أن يكون قريبا من الله سبحانه وتعالى الذي تتمثل به كل القوة التي يستمد منها الطاقة لمحاولات النهوض من جديد. كما يحتاج إلى شخصية قوية على الدوام كي يرسل رسائل إيجابية إلى النفس تترجم على أرض الواقع لإنقاذه من تعثراته المتتالية، وبنهاية الأمر ينبغي أن نعترف أنه ليس سهلا أن تنهض بعد السقوط، لكن حين تحاول مجددا التشبث بكل ما يعمل على مساعدتك في النهوض فإنك ستنهض سريعا وستعود مجددا إلى قمم النجاح بإذن الله، لذلك يملك الناجحون خطة واضحة للنجاح ويعلمون القواعد التي يجب أن يتبعوها، فعليك أن تتبع قواعد معينة لتصبح ناجحا وهي: الرؤية: إن الأبطال يحققون انتصاراتهم لأنهم يعلمون تحديدا ما الذي يريدونه، فالنجاح لا يمكن الوصول إليه ما لم تحدد أهدافك. الاستراتيجية: إن الذين يحققون الانتصارات الدائمة هم أولئك الذي يتبعون استراتيجية بناءة، فهم يعلمون ما الذي يجب فعله ومتى يجب فعله، وهم يكتبون كل خطواتهم القادمة لكي يسيروا على المسار دوما دون أن يغفلوا أي خطوة منها. الرغبة: إن الأشخاص الذي يرغبون بالنجاح تشحنهم تلك الرغبة كل يوم لكي يقوموا نشطين ويقدموا كل ما يمكن تقديمه للوصول إلى نقطة أقرب للهدف، عليك أن تشعر وتعيش هدفك كل يوم وأن تستمتع برحلتك إليه كل يوم. الواقع: إن الأوهام والخرافات والمعجزات لا مكان لها مع الناجحين. إنهم ينقدون أنفسهم ويصححوها، ولا يعيشون خيالات ابتدعوها. وهم ينظرون إلى الأعلى دائما ولكن بواقعية. المرونة: إن الحياة ليست نجاحا فقط حتى لأفضل الخطط الموضوعة في العالم، فقد تحدث بعض العواقب ويجب تغير بعض المعطيات، لذا عليك أن تكون منفتحا على العواقب التي قد تواجهك، وأن تكون مرنا في التعامل معها، وإن أخطأت اعترف بخطئك وابدأ من جديد، فالحياة مليئة بالفرص الأخرى. المغامرة: الناجحون هم الذين يخرجون أحيانا من دائرة الأمان إلى دوائر جديدة تحمل بعضا من المغامرة! واترك دائرة الأمان لكي تعود إليها لاحقا، واعلم أن الخطوات الجريئة هي التي تصنع النجاحات الجديدة. درعك الواقي: أحط نفسك بأشخاص يريدون لك النجاح والتفوق، لأنهم سوف يدفعونك إلى هدفك كلما احتجت ذلك! وأولئك الذين يملكون الخبرة والحكمة والقدرة، وأن النجاح والعلاقات أمر يعتمد على الأخذ والرد فلا تبخل بخبراتك لكي تلقى خبراتهم.

مشاركة :