بحضوره الطاغي وسمعته الكبيرة وشخصيته المهيبة عاد الهلال إلى منصات التتويج على مستوى الدوري السعودي، ومع عودته كانت الإثارة والكبرياء لدى عشاقه والكثير من جماهير "دوري جميل" بعد غياب خمسة أعوام من تصريحات وتحديات وتقزيم للمنافسين والاحتفاء بعبارات وحركات تتنافى وآداب التنافس الرياضي الشريف. بأفضل اللاعبين المحليين قال كلمته واعتلى الصدارة في جو هادئ خلاق ما بين بطولات درجات الأولمبي والشباب والأول، وكأنه لم يحقق شيئا.. لماذا؟.. لأنه نادي الهلال المعتاد على بلوغ الإنجازات بوعي وروح رياضية وشعار (تواضع عند الفوز وابتسم عند الخسارة) تقوده إدارة وطاقم فني وجهاز كرة ونجوم وجماهير لديهم القناعة أن البطل تمر عليه كبوة، وإذا عاد لمكانه الطبيعي تغمر الفرحة كل عشاقة والمحبين للإبداع، أكثر منها تشفي وإسقاط على الغير، وهذا ليس ديدن الهلاليين عبر الأعوام، فالنادي الملكي، تذهب الإدارات ويعتزل النجوم ويسلمون الراية لمن بعدهم وهذا نهج نادي الهلال لا يتغير لأن معدنه من ذهب يزيد لمعانا مع تقادم الزمن، وكل هلالي مكمل لمن يسبقه ليكون (خير خلف لخير سلف) مفهوم عشاق "جن الملاعب"، والشاهد على ذلك 14 بطولة على مستوى الدوري كأعلى رقم يحققه ناد سعودي، فضلا عن تنوع البطولات في الدرجات كافة، ومختلف الألعاب منذ تأسيسه. ولم يكتف النادي الملكي بألقابه المحلية، إنما تألق وحضي بالإنجازات في البطولات الإقليمية والقارية وشمسه لاتغيب عن الذهب، وهو رقم ثابت في مجمل المنافسات، بينما بقية الأندية متحركة.. فألف مبروك "يا شقردية" بطولة "دوري جميل" وأنتم أهل لها، والبطولة تتباها وتتغنى بكم طربا. ويا هلال لك ألف تحية ومشكور الله يديم عزك يا سبب فرحنا أزرق وأبيض على الدوم منصور أنت الأمل ولعبك طرب وفنا
مشاركة :