مخاوف ألمانية من هجمات إلكترونية روسية للتأثير على الانتخابات

  • 5/5/2017
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

جهاز الأمن يتمكن من رصد وإحباط هجمات إلكترونية متكررة لاختراق بريد حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي الذي تتزعمه المستشارة أنجيلا ميركل.العرب  [نُشر في 2017/05/05، العدد: 10623، ص(5)]قلق ألماني من هجمات الكترونية روسية برلين - توقع رئيس جهاز المخابرات الداخلية الألماني هانز جورج ماسن، الخميس، حدوث هجمات إلكترونية جديدة تستهدف سياسيين ومسؤولين بالحكومة قبل الانتخابات العامة المقررة في 24 سبتمبر. وأضاف ماسن في مؤتمر عقد في بوتسدام على مقربة من برلين “نتوقع المزيد من الهجمات ونحن نراقب التهديدات عن كثب”. وقال ماسن إن المسؤولين في حالة تأهب عالية للتصدي لأي محاولات اختراق إلكترونية بعد هجمات روسية من هذا القبيل على الجيش الأميركي في الآونة الأخيرة، وتقارير مسؤولين في المخابرات الأميركية عن سرقة معلومات حساسة من اللجنة الوطنية للحزب الديمقراطي الأميركي بغية التأثير على الانتخابات الرئاسية. وأكد رئيس جهاز المخابرات الداخلية الألماني أن الكرملين هو من بيده اتخاذ قرار بشأن استخدام بيانات تم الحصول عليها عن طريق هجمات إلكترونية استهدفت مشرعين وأحزابا سياسية في ألمانيا لمحاولة التأثير على الانتخابات العامة التي تحل يوم 24 سبتمبر. وأشار إلى أن جهاز الأمن تمكن من رصد وإحباط هجمات إلكترونية متكررة لاختراق بريد حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي الذي تتزعمه المستشارة أنجيلا ميركل. وقال إنه جرى الحصول على “كميات ضخمة من البيانات” خلال هجوم إلكتروني وقع في مايو 2015 على مجلس النواب (البوندستاغ)، وهو الهجوم الذي ألقي فيه باللوم على مجموعة (أيه.بي.تي 28) الروسية للقرصنة الإلكترونية. وأضاف أن هجمات لاحقة استهدفت مشرعين وحزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي الذي تتزعمه المستشارة أنجيلا ميركل ومؤسسات أخرى تابعة للحزب، لكن لم يتضح إن كانت أسفرت عن خسارة بيانات. وقال ماسن إن المخابرات الروسية “تسعى لاستخلاص المعلومات التي يمكن استخدامها للتضليل أو التأثير”. وأضاف “أن يفعلوا ذلك أم لا..الأمر يرجع لقرار سياسي…وأظن أن الكرملين هو من سيتخذه”. وأشار ماسن إلى أنه تم أيضا رصد الكثير من المحاولات لإشاعة معلومات مضللة وشائعات على نحو مقصود، وذكر مثالا على ذلك بحالة الفتاة الروسية- الألمانية ليزا التي أشيع قبل فترة طويلة أنها تعرضت للاغتصاب ثم تبين خطأ هذه المعلومات وكذلك حملة التشويه التي استهدفت جنودا بالجيش الألماني في ليتوانيا. وأضاف أن المرشح الاشتراكي لمنصب المستشار مارتن شولتز نالته مثل هذه الحملات مؤخرا أيضا من خلال “أخبار وهمية” تزعم أن والده كان قائدا لمعسكر اعتقال نازي.

مشاركة :