استمرت موجة الغضب الإيراني تجاه تصريحات سمو ولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان التي أشار فيها إلى أنه لايوجد نقاط التقاء مع النظام الإيراني الذي يؤمن بفكرة المهدي المنتظر ويسعى لتهيئة البيئة لخروجه ببسط نفوذ إيران على المنطقة. حالة الغضب بلغت أن تقدم مندوب إيران لدى الأمم المتحدة بشكوى ضد السعودية ، مطالباً باعتبار تصريحات سمو ولي ولي العهد تهديدات صريحة ضد إيران. وكان مندوب إيران الدائم لدى الأمم المتحدة غلام علي خوشرو قد وجه – حسب الإعلام الإيراني- رسالة إلى الأمين العام للمنظمة الدولية ورئيس مجلس الأمن الدولي ، تضمنت احتجاجات على تصريحات سمو ولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان ، ضد إيران والتي قال فيها إننا لن ننتظر إيران حتى تأتينا بل سننقل المعركة إلى داخلها. وقال خوشرو في رسالته إن هذا يمثل تهديداً سافراً ضد الجمهورية الإسلامية الإيرانية وانتهاكاً للبند ٤ من المادة ٢ من ميثاق الأمم المتحدة. وجاء في شكوى مندوب إيران اتهامات للسعودية بتأسيس القاعدة وطالبان في عقد التسعينات ومؤازرة واسناد عمليات الإرهاب وزعزعة الاستقرار في العراق وتشكيل وتمويل وتسليح داعش وجبهة النصرة. وأكد خوشرو أن “الجمهورية الاسلامية الايرانية ليس لديها اي رغبة او مصلحة في تصعيد التوتر مع جيرانها ومازالت جاهزة للحوار والمواكبة لتعزيز الاستقرار في المنطقة ومكافحة العنف المتطرف المزعزع للامن والاستقرار ونبذ الكراهية الطائفية وتامل ان تلبي السعودية نداء العقلانية هذا”. وقد صرح ولي ولي العهد وزير الدفاع السعودي محمد بن سلمان، في مقابلة مع قناة “MBC” بداية الأسبوع الجاري، بأن بلاده تقف بحزم في وجه “نزعة إيران التوسعية”، وأن الرياض تعرف أنها هدف للنظام الإيراني، متوعدا بأن المعركة ستكون في إيران. رابط الخبر بصحيفة الوئام: الحزم السعودي يدفع إيران للشكوى في الأمم المتحدة
مشاركة :