أبوظبي (وام) ناقش مؤتمر كليات التقنية العليا الذي عقد تحت عنوان «إعادة تصور التعليم في الدولة وفق مهارات القرن الـ21»، إعداد الطلبة لوظائف المستقبل، وتعزيز المنظومة التعليمية بالمهارات الوظيفية والتدريب المهني المطلوب لتأكيد جاهزية الطلبة لسوق العمل. كما استعرض المؤتمر نموذج «التعليم الهجين» في كليات التقنية، كأحد النماذج القادرة على تحقيق هذه الجاهزية من خلال الربط بين الشهادات الأكاديمية والتدريب العملي الاحترافي والمهارات الوظيفية. وأكد الدكتور عبد اللطيف الشامسي، مدير مجمع كليات التقنية العليا، خلال كلمته الافتتاحية للمؤتمر، أهمية تمكين طلابنا من مهارات القرن الـ/21/ وجعلهم أكثر جاهزية لسوق العمل وتحدياته. وأشار إلى رؤية «الجيل الثاني» للكليات والتي يتم من خلالها تطبيق نموذج «التعليم الهجين» وهو النموذج الذي تم وضعه في إطار استشراف المستقبل ووعي الكليات بالتحديات القادمة خاصة مع قرب حلول الثورة الصناعية الرابعة وما حققه الذكاء الصناعي اليوم من تطور مذهل ومدى تأثير كل ذلك على التعليم. وأكد أن نموذج «التعليم الهجين» يمثل لبنة قوية لإعداد الطلاب للتعامل مع سوق العمل المتغير وتحقيقه لما يسمى «بالأمن المهني» حيث يعتمد النموذج على تمكين الطالب من التعليم الأكاديمي والتدريب المهني المتخصص والمهارات الوظيفية ليتخرج بكفاءة تجعله الخيار الأول لسوق العمل، وذلك لتمتعه بالشهادة الأكاديمية إضافة إلى شهادة احترافية متخصصة. وقال الشامسي، إن كليات التقنية خطت في هذا المجال خطوات جيدة من خلال تعزيز كفاءة الكادر التدريسي وتوفير بيئة تعليم محفزة خاصة مع تأسيس مبادرة «فضاءات الابتكار».
مشاركة :