وجه اللواء الركن بحري إبراهيم سالم محمد المشرخ قائد القوات البحرية كلمة عبر مجلة «درع الوطن» بمناسبة الذكرى ال / 41 / لتوحيد القوات المسلحة التي توافق يوم السادس من شهر مايو/ أيار من كل عام.وفيما يلي نص الكلمة: «إن ليوم السادس من مايو مكانة كبيرة في نفوس شعب الإمارات، ولاسيما أبناء القوات المسلحة؛ لأنه كان نقطة تحول تاريخية في مسيرة دولتنا الحبيبة، حيث وضعت في مثل هذا اليوم البنية الأساسية لقواتنا المسلحة، حين تم الإعلان عن توحيدها سنة 1976 تحقيقاً لآمال شعبنا وتطلعاته نحو بناء دولة قوية محصنة. لقد كانت هذه الخطوة التي أنجزها باني دولة الإمارات ومؤسسها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه»، وإخوانه أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكام الإمارات منطلقاً لبناء قوة عسكرية تستطيع الدفاع عن دولة الاتحاد وتحمي إنجازاتها، وتعزز الأمن والاستقرار فيها.إن احتفالنا بالذكرى الحادية والأربعين لتوحيد قواتنا المسلحة مناسبة طيبة لنتذكر بكل فخر الجهود الكبيرة التي بذلها سيدي صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة القائد الأعلى للقوات المسلحة «حفظه الله» في بناء القوات المسلحة الإماراتية وتطويرها وتحديثها، وكذلك جهود أخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «رعاه الله» في الارتقاء بقواتنا المسلحة وتعزيز بنيتها. كما أننا فخورون جميعاً بالرعاية الكبيرة والاهتمام اللامحدود لسيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، والذي يحرص دائماً على أن تكون قواتنا المسلحة في أعلى درجات الجاهزية وأفضلها؛ حتى تقوم بأداء مهماتها على أكمل وجه. إن ما غرسه فينا آباؤنا المؤسسون وقيادتنا الرشيدة من حب للوطن يدفعنا اليوم وفي كل حين للذود عن حمى دولتنا، والدفاع عن كل ذرة من ترابها، وتلبية نداء قادتنا لأداء أي مهمة تخدم مصالحنا وتسهم في تحقيق الأمن والاستقرار على المستوى الإقليمي. كما أننا لن نألو جهداً في نجدة أشقائنا وأصدقائنا إذا ما أصابتهم الملمات واشتدت عليهم الأزمات، وسنظل نمد يد العون للمنظمات الدولية التي تعمل في مجال الحد من مخاطر الحروب، والتخفيف عن ضحايا الحروب والأزمات والكوارث الطبيعية. لقد باتت قواتنا المسلحة بفضل الله -عز وجل- تحظى بمكانة دولية مرموقة، بعد أن أثبتت قدرتها على التعامل مع مختلف المهمات في الحرب والسلم، الأمر الذي جعلها محل ثقة المجتمع الدولي واحترامه، ولم يكن ذلك ليتحقق لولا الدعم المعنوي والمادي اللذان تقدمهما قيادتنا الرشيدة، سواء فيما يتعلق بالاهتمام بالعنصر البشري من خلال التدريب والتأهيل، أو فيما يتعلق بتزويدها بأحدث الأسلحة والمعدات. إننا فخورون بما وصلنا إليه بفضل التخطيط السليم، غير أننا تعلمنا من قادتنا ألا يكون هناك حد لطموحاتنا.. ولذلك فإن أبناء القوات المسلحة الإماراتية يعاهدون الله والوطن على مضاعفة الجهود، للحفاظ على ما حققناه من مكاسب والبناء عليها، والانطلاق منها نحو مزيد من التقدم والجاهزية، حتى نظل على أتم الاستعداد لتلبية نداء الواجب في أي وقت.حفظ الله قيادتنا الرشيدة، وحمى دولتنا الحبيبة، وأسبغ عليها نعمة الأمن والسلام والاستقرار».(وام)
مشاركة :