أصبح الزحف بطيئًا نحو آخر بطاقة أوروبية في دوري الدرجة الأولى الإيطالي لكرة القدم، بين منافسين يبدون فاقدين الرغبة، حيث تتواصل معاناة ميلان، وإنترميلان، وفيورنتينا، في موسم باهت بالفعل. ومع اقتراب يوفنتوس، من التتويج باللقب للمرة السادسة على التوالي، فإن روما، ونابولي، أصبحا قاب قوسين من التأهل برفقته إلى دوري أبطال أوروبا. كما يقترب لاتسيو، وأتالانتا من التأهل لدور المجموعات بالدوري الأوروبي، بينما يتواصل الصراع بين 3 فرق على المركز السادس. وربما يكون لميلان، دور على الأقل في حسم اللقب، إذا فاز، أو تعادل بملعبه مع روما، الأحد المقبل، بالتزامن مع فوز يوفنتوس بملعبه على جاره تورينو، السبت ليضمن فريق المدرب ماسيميليانو أليجري، لقبًا جديدًا. وإنهاء الدوري في المركز السادس، يعني التأهل للدور التمهيدي الثالث بالدوري الأوروبي الذي تقام مبارياته في يوليو، وأغسطس. وبالإضافة للضغط الذي تواجهه الفرق الإيطالية للعب في أوروبا، فإن أرباح ثاني مسابقة قارية للأندية من حيث الأهمية ليست جذابة بشكل كاف. وتعاني الأندية، من عبء إضافي مع انطلاق الموسم بشكل مبكر بالدوري الأوروبي، وخوض عدد أكبر من المباريات، والسفر ما ينهك اللاعبين، ويقلل من لياقتهم في المسابقات المحلية. وعندما تأهل ساسولو، إلى الدوري الأوروبي الموسم الماضي، وهو ناد محدود الموارد، لم يتمكن من تحمل الأعباء، وتضرر من الإصابات ما أثر على مشواره في الدوري، ليحتل المركز 14 حاليًا. ويبدو وضع إنترميلان، أسوأ حيث لم يفز في آخر 6 مباريات، لكن من المتوقع أن ينهي هذه السلسلة عندما يواجه جنوى، المتعثر هذا الموسم، الأحد المقبل. وبدا أن فيورنتينا، مستعد لنهاية سعيدة للموسم عندما عوض تأخره لفوز (5-4) على إنترميلان قبل أسبوعين. لكنه فشل في البناء على هذا الفوز ليخسر (2-0) الأحد الماضي، أمام باليرمو الذي لم يفز سوى 3 مرات فقط طوال الموسم. وقال باولو سوزا، مدرب فيورنتينا: “كان هذا واحدًا من أسوأ عروضنا خلال موسمين لي هنا. أظهر اللاعبون أقل من قدراتهم، ولم يلعبوا بالشكل المناسب، ولم أشاهد تعطشهم للفوز”.