كشفت مصادر كويتية عن اعتزام الحكومة اتخاذ خطوات متقدمة على صعيد ترشيد وتقنين الانفاق في الميزانية العامة للدولة ووقف الهدر وخفض قيمة الدعم. وقالت المصادر لصحيفة "السياسة" الكويتية في عددها الصادر اليوم السبت انه "اضافة الى تقليص الدعم عن الديزل والكهرباء والماء المرتقب في الاشهر المقبلة فان قرارا سيصدر في غضون اسبوعين يقضي بخفض مخصصات العلاج في الخارج للمريض ومرافقيه من 100 دينار يوميا الى 70 دينارا كما كان معمولا به قبل العام 2013". واوضحت المصادر أن "القرار سيخفض عدد مرافقي المريض من اثنين الى واحد فقط وسيسري على جميع المبتعثين سواء من وزارة الصحة او وزارتي الداخلية والدفاع او شركة نفط الكويت"، لافتة الى ان القرار "يتسق مع السياسات الحكومية الجديدة التي تهدف الى ترشيد الانفاق وضبط عمليات الصرف والحفاظ على ديمومة الرفاه ومن ثم توجيه الفوائض الى موقعها الصحيح وليس هدرها". واوضحت المصادر أن "الدراسات التي اجرتها الحكومة أظهرت ان وزارة الصحة تنفق وحدها نحو نصف مليون دينار على العلاج بالخارج بما يوازي نحو 10 بالمئة من ميزانيتها التي تتجاوز اربعة مليارات دولار كما ان حسبة بسيطة لمخصصات المريض ومرافقيه تبين انهم يحصلون على تسعة الاف دينار شهريا بواقع ثلاثة الاف لكل منهم ناهيك عن تكاليف العلاج وهي ارقام كبيرة ومبالغ فيها وتفوق مصاريفهم بكثير". ولفتت الى ان السفارة الكويتية في لندن "اشتكت من ان المواطنين العائدين إلى البلاد بعد رحلة علاج في بريطانيا تكون في حوزتهم مبالغ كبيرة يجمعونها من مخصصات العلاج بالخارج وتصل في بعض الاحيان الى 27 الف دينار من دون ان يكون لديهم إقرار بهذه المبالغ لدى دخولهم المملكة المتحدة ما يؤدي إلى مصادرتها وفق القانون البريطاني وهنا تضطر السفارة إلى التدخل ودياً لمعالجة الأمور".