صاحب السمو: قطر ملتزمة بتزويد بولندا بالغاز الطبيعي

  • 5/6/2017
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

وارسو - قنا: غادر حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى مساء أمس مدينة وارسو بعد زيارة رسمية إلى جمهورية بولندا استغرقت يومين. وقد بعث حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى ببرقية إلى كل من فخامة الرئيس أندجيه دودا وإلى دولة السيدة بياتا سيدلو أعرب فيهما عن بالغ الشكر والتقدير لما قوبل به سموه والوفد المرافق من حفاوة وتكريم خلال الزيارة التي أتاحت الفرصة لتبادل الرأي حول القضايا ذات الاهتمام المشترك وسبل دعم وتعزيز علاقات الصداقة والتعاون بين البلدين في مختلف المجالات لما فيه خير ومصلحة الشعبين، مع تمنيات سموه لفخامة الرئيس ودولة رئيسة الوزراء لهما بموفور الصحة والسعادة ولشعب بولندا الصديق المزيد من التقدم والرخاء.   وأكد حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى أن دولة قطر وجمهورية بولندا ترتبطان بعلاقات قوية جداً، فالعلاقات السياسية بدأت منذ 28 سنة، وأن هناك تنسيقاً تاماً في جميع المحافل الدولية بين البلدين. وبشأن العلاقات الاقتصادية وتطويرها، أشار سمو أمير البلاد المفدى، في التصريحات الصحفية المشتركة التي جمعته وفخامة الرئيس اندجيه دودا رئيس جمهورية بولندا عقب توقيع الاتفاقيات بالقصر الرئاسي، إلى أن قطر ملتزمة مع بولندا بتزويدها بالغاز الطبيعي، وتم قبل أسابيع قليلة التوقيع على اتفاقية أخرى لتزويدها بالغاز الطبيعي. أما في المجالات الأخرى في الاقتصاد والاستثمار، فأوضح سموه أنه تم الاتفاق على أن يكون هناك متابعة وتشجيع استكشاف الفرص المناسبة بالنسبة لقطر للاستثمار في بولندا، لا سيما في مجال البنية التحتية وأيضاً في المجالات الأخرى خاصة السياحية. كما لفت سموه إلى أن المباحثات تناولت التعاون في المجالات الصحية والتعليمية وأيضاًً العسكرية؛ حيث إن بولندا لها خبرة طويلة واحترافية كبيرة في مجال التقنية العسكرية. وأوضح سمو الأمير أن المباحثات تناولت القضية المركزية في الشرق الأوسط وهي الصراع العربي الإسرائيلي وتقصير الأمم المتحدة ومجلس الأمن في حل هذه القضية، وتمنى سموه بأن يكون هناك حل عادل لهذه القضية وفي أسرع وقت، حيث إنها قضية مركزية بالنسبة للعرب والعالم. كما لفت سموه إلى أنه تم بحث قضية الإرهاب وكيفية محاربة هذه الظاهرة المقيتة خاصة أن أكثر المتضرّرين منها هم العرب والمسلمين، وتناول سموه بالقول سبب وجود الإرهاب والذي هو نتيجة تصرّفات حكومات ضد شعوبها، لذلك محاربة الإرهاب مهمة، عسكرياً وأمنياً، وواجب على الجميع محاربته. وأضاف سموه: «ولكن واجب علينا أيضاً بأن لا نقع في الخطأ السابق بمعالجة هذه الظاهرة من زاوية ونترك الزاوية الرئيسية التي هي السبب الرئيسي لظهوره». وأكد سمو الأمير في ختام تصريحاته أن التعاون جيد بين البلدين، وأنه على ثقة تامه بأنه ستكون هناك تطوّرات إيجابية بالنسبة للعلاقات في كافة المجالات. وكان فخامة الرئيس البولندي قد أعرب في تصريحاته للصحفيين عن ترحيبه بسمو الأمير والوفد المرافق له في بولندا، واصفاً زيارة سموه بأنها تاريخية وأنها نقطة انطلاق جديدة ولها أبعاد طويلة الأمد خاصة أن العلاقات بين البلدين تمتد إلى 28 عاماً، ومؤكداً بأن زيارة سموه ستكون لها نتائج ملموسة خاصة على الصعيد الاقتصادي. وأشار في هذا الصدد إلى منتدى رجال الأعمال القطري البولندي المنعقد حالياً في العاصمة وارسو، وإلى كون قطر أكبر مورّد للغاز الطبيعي لبولندا خاصة عقب الاتفاقية التي تم توقيعها مؤخراً والتي سوف تضاعف كمية الغاز المصدر لبولندا. كما لفت إلى أن هناك عدة مجالات تم مناقشتها في سبيل توسيع مجالات التعاون بين البلدين مثل الرعاية الصحية، والصناعات الغذائية والصيدلة. وأعرب فخامة الرئيس عن إعجابه بالتطور الديناميكي الذي تشهده دولة قطر في مختلف القطاعات وخططها التنموية لغاية 2030، متطلعاً بأن تساهم الشركات البولندية في تحضيرات دولة قطر واستعداداتها في تنظيم بطولة كأس العالم 2022. وأكد فخامة الرئيس البولندي على إيجابية الحوار بين الجانبين من خلال تبادل وجهات النظر حيال العديد من القضايا الإقليمية والدولية حيث تم الحديث حول الصراع الفلسطيني الإسرائيلي وتطورات الأحداث في سوريا ومكافحة الإرهاب وغيرها من القضايا ذات الاهتمام المشترك، منوهاً فخامته بمكانة قطر المهمة في التحالف الدولي لمكافحة الإرهاب، ومعرباً عن تمنياته بتوسيع التعاون العسكري والدفاعي مع قطر. كان حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى وفخامة الرئيس اندجيه دودا رئيس جمهورية بولندا، شهدا التوقيع على عدد من الاتفاقيات بين حكومتي البلدين. فقد شهدا التوقيع على اتفاقية بشأن الإعفاء من التأشيرات لحاملي جوازات السفر الدبلوماسية والخاصة، واتفاقية التعاون في المجال الثقافي، واتفاقية للتعاون في مجال العلوم الطبية والرعاية الصحية، واتفاقية للتعاون الاقتصادي. حضر مراسم التوقيع أصحاب السعادة أعضاء الوفد الرسمي المرافق. وحضرها من الجانب البولندي عدد من أصحاب السعادة الوزراء وكبار المسؤولين.

مشاركة :