توقَّعت منظمة الخليج للاستشارات الصناعية (جويك) أن يلعب قطاع المترولوجيا دورًا أكبر في قطاع الطاقة الخليجي، وذلك من خلال التركيز على الطرق الحديثة والتكنولوجيات الجديدة في مجالات الطاقة المختلفة. وقالت المنظمة عقب إعلانها عقد المنتدى الخليجي الثاني للمترولوجيا تحت شعار «المترولوجيا والطاقة» يوم 4 ديسمبر المقبل: تبرز أهمية تناول موضوع المترولوجيا في قطاع الطاقة نظرًا للمكانة المتقدمة لدول المجلس بين المجموعات الإقليمية المؤثرة في ميزان الطاقة العالمي؛ لامتلاكها نسبة عالية من احتياطات النفط في العالم، إضافة إلى الطاقة الإنتاجية والتصديرية الكبيرة؛ إذ من المتوقع أن تبقى دول المجلس بشكل عام محور التطورات المستقبلية في سوق النفط العالمية؛ إذ تشير معظم توقعات المنظمات والهيئات المتخصصة بالطاقة في استشراف الطلب المستقبلي على الطاقة إلى أن معظم الزيادة في احتياجات العالم من الطاقة سيتم تلبيتها من أنواع الوقود الأحفوري لعقود عدة مقبلة، ومن المتوقع أن يحافظ الوقود الأحفوري على حصة 80 % في مزيج الطاقة العالمي في المستقبل، ومن المتوقع أن النفط والغاز وحدهما سيشكلان 51 % من إجمالي مصادر الطاقة المستهلكة بحلول 2035م. وأضافت المنظمة: تمتلك دول المجلس احتياطات من النفط العالمية 40 %، ومن احتياطات الغاز نحو 24 %. وقد مكنت وفرة هذه السلع الثمينة دول المنطقة من الاستفادة من العائدات في وضع خطط تنموية اقتصادية طموحة ومستدامة. ويمكن النظر إلى نظام كفاءة استخدام الطاقة الأمثل كفائدة إضافية للدول، وكقيمة مضافة للاقتصاد من خلال استكمال وتطبيق السياسات الحالية للترشيد وكفاءة الطاقة؛ وذلك بهدف التخفيف من المخلفات غير الضرورية، وتقليل النفقات؛ إذ من المتوقع نمو الطلب على الطاقة في دول الخليج العربي في العقود المقبلة. وقد حفز ذلك الحكومات والشركات على الاستثمار في مصادر الطاقة البديلة. ولا تزال كفاءة استخدام الطاقة في دول المجلس منخفضة مقارنة مع المعايير العالمية؛ إذ اتخذت هذه الدول خطوات مهمة لإدخال البحوث المبتكرة، وتحديد الأهداف لاستخدام مصادر الطاقة البديلة. وهناك خطط جارية في دول المجلس للالتزام بالبدائل المحددة لأهداف الطاقة والطاقة المتجددة. ويهدف المنتدى إلى تعزيز التواصل بين القطاع الصناعي والهيئات الحكومية والمؤسسات التعليمية، ومختبرات البحث والتطوير في مجال المترولوجيا، إضافة إلى استعراض أحدث تقنيات القياس والاختبار في مجال الطاقة.
مشاركة :