المال حتماً يشتري راحة البال!

  • 5/6/2017
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

دائماً ما تقول أمي إن "كل واحد في الدنيا مقسوم له 24 قيراطاً، ياخدهم مال أو صحة أو عيال أو راحة بال". كبرت وكلمات أمي في أذني حتى اتسعت عيناي وأصبحت المشاهد القاسية تجذبها أكثر مما تنفرها. استقر ثلاثي الفقر والجهل والمرض، الذي أراه كل يوم وبكل مكان، في ذهني وظل يصارع كلمات أمي حتى كاد ينتصر. الأغنياء يمارسون الأسكواش، يشربون العصائر الطازجة، ويأكلون الفواكه الأورجانيك، ويطلبون الأسبرين الأميركي من أمازون أو يأتي لهم مع أحد أقاربهم القادمين من الخارج. الأغنياء لا يتملك الحَر ولا زحمة المواصلات العامة من أعصابهم. الأغنياء يتعلمون جيداً، يبحثون عن كل ما يجدونه متغيراً بأجسادهم، يملكون ما يكفي من الوقت والطاقة لاكتشاف تلك التغيرات في المقام الأول! يسافرون في العطلات ليريحوا أعصابهم المرهقة؛ وفي أسوأ الأحوال، يملكون ثمن كشف طبيب نفسي في آخر المطاف. الفقراء، في مصر، يموتون. خلال دراستي الطبية، لم يسترعَ انتباهي شيء كما فعلت جملة "منتشر بين أصحاب المستوى الاقتصادي/الاجتماعي المنخفض" التي تصف عدداً لا متناهي من الأمراض. المال حتماً يشتري راحة البال، كتلك التي أثلجت على صدرك عند قراءة الوصف السابق. غادرت كلماتك رأسي هذه المرة يا ست الحبايب، الكثيرون لا يملكون من قراريط الدنيا سوى قلة الحيلة والكثيرون يملكون 24 قيراطاً، وحتة كبيرة. هذه التدوينة منشورة على موقع زائد 18، للاطلاع على النسخ الأصلية ملحوظة: التدوينات المنشورة في مدونات هاف بوست لا تعبر عن وجهة نظر فريق تحرير الموقع.

مشاركة :