نعم، نعرف جيداً أن حلاقة الوجه أمر خاص بالرجال، حيث تتجنبه النساء لأضراره المعروفة في إنبات شعر الوجه، وهو ما لا تتمنى أي امرأة أن تراه في وجهها. إلا أنه يبدو أن لمدوِّنة الجمال كلوي موريلّو رأياً آخر، وذلك بعد أن أكدت أنَّها تحلِق وجهها بغرض الحصول على بشرةٍ أكثر نعومةً تساعدها على وضع مساحيق التجميل، بينما قالت المؤلفة الأسترالية، والمحررة، وخبيرة التجميل، زوي فوستر بليك، منذ بضعة أسابيع، على حسابها بموقع إنستغرام، إنََّها «حصلت على جلسة Dermaplaning، التي تُجرى لمعالجة ندوبِ حَبّ الشباب وغيره من نتوءات البشرة، وعبَّرت عن سعادتها بالنتيجة». إذاً.. ما هي بالتحديد تقنية Dermplaning؟ وفقاً لما قالته ليزا سوليفان سميث، مديرة مركز The Clinic للتجميل، للنسخة الأسترالية من «هاف بوست»،: «هي إجراء تجميلي يمارسه أخصائيو الجلدية وجرَّاحو التجميل منذ أكثر من 40 عاماً، وانتشر هذا الإجراء العلاجي في البداية كبديل عن التقشير الكيميائي، لكنه يُستخدم الآن لتجهيز البشرة للعلاجات الظاهرية والتقشير العميق». وأضافت أنَّه «علاج تقشيري رغم أنه لا يتضمَّن استخدام أي كيماويات». وقالت تشيزا ويستكار، من مركز All Saints Skin Clinic التجميلي: «يتضمَّن هذا الإجراء استخدام شفرة مُخصَّصة لإزالة خلايا الجلد الميت، والزغب الناعم من على الوجه، وتساعد إزالتها على وضع المساحيق بسهولة. وهو علاجٌ يُمكن إجراؤه بأمانٍ على جميع أنواع وألوان البشرة». ورغم أنَّ الحلاقة تتطلَّب استخدام شفرة حادة، فهي لا تجرح البشرة، ولا تحتاج وقتاً مُستَقطَعاً أو فترة من الراحة؛ ما يعني أنكِ يمكنكِ العودة إلى العمل أو ممارسة نشاطاتكِ اليومية في الحال. وأضافت ليزا: «يستمر هذا الإجراء قرابة 40 دقيقة، وهو طريقة يدوية لتقشير البشرة باستخدام مُعقِّمٍ صغير وشفرة جراحية بزاوية 45 درجة لكشط خلايا الجلد الميت برقَّة؛ ما يكشف عن بشرةٍ مشرقةٍ ورائقة تُخفيها طبقة الجلد الميت، كما يُساعد على تقليل ظهور الخطوط الدقيقة بالبشرة، وآثار حَب الشباب، ويوحِّد لونها». وتابَعَت: «قد يؤدِّي هذا الإجراء إلى ظهور بعض الاحمرار الخفيف نتيجة للتقشير، لكنَّ حدَّته ستهدأ بعد بضع ساعات، بينما ستشعرين بأنَّ بشرتك أكثر إشراقاً وانتعاشاً على الفور، الأمر الذي سيُسهِّل من وضع مساحيق التجميل. ستلاحظ العميلات أيضاً أنَّ منتجات العناية بالبشرة أصبحت أكثر فاعليةً بعد الحلاقة؛ لأنها ستنفذ إلى طبقات الجلد بسهولة». أما لو كنتِ قلقةً من أن ينمو شعر وجهكِ من جديد أسرع أو أكثر كثافةً، فلا داعي للقلق؛ إذ أوضحت ليزا قائلة: «يُعد زغب الوجه شعراً شديد النعومة والرقة، وحتى بعد حلاقته، فهو ينمو بالكثافة ذاتها. لن تنمو الشعرة أسمك أو أكثر كثافةً؛ لذا لن تشعري بأية خشونة عند ملمسها، وحتى لو لم تحصلي إلا على جلسةٍ واحدة، فسينمو شعر وجهك كسابق عهده». وأما بالنسبة للعناية ببشرتكِ بعد الانتهاء من الجلسة، فمن الأفضل الاكتفاء بما وضعه الأخصائي على وجهك، باستثناء منتجات الحماية من الشمس بالطبع. قالت تشيزا: «يجب تجنُّب استخدام أي مرطبات تحتوي على عوامل مقشرة أو محفزة لمدة لا تقل عن 72 ساعة من انتهاء الجلسة، مع الالتزام بوضع واقي الشمس». يناسب هذا العلاج أنواع البشرة كافة، لكن تلفت تشيزا إلى أنَّه ممنوعٌ عن البشرة الملتهبة، أو البشرة المُعرَّضة لظهور حَب الشباب. لو رغبتِ في إجراء هذا العلاج بالمنزل، فافعلي ذلك بحذر. ورغم أن شفرات حلاقة الوجه للسيدات متوافرة للشراء في أماكن كثيرة، تأكدي من إجراء بحثٍ كافٍ عن طريقة استخدامها قبل أن تجرِّبيها بنفسك
مشاركة :