قال مسؤولون إن مسلحي "طالبان" استولوا على مقاطعة تقع خارج مدينة قندوز، شمال أفغانستان، مما يشير إلى تصاعد الصراع مجددا بعدما أعلن مسلحو الحركة بدء هجوم الربيع الذي يشنونه كل عام. وقال محفوظ أكبري المتحدث باسم الشرطة في شرق أفغانستان، السبت، إن قوات الأمن انسحبت السبت من مقاطعة قلعة زال، غربي مدينة قندوز في الإقليم الذي يحمل الإسم نفسه، لتفادي وقوع خسائر في صفوف المدنيين والعسكريين بعد أكثر من 24 ساعة من القتال العنيف. وأفاد المتحدث باسم طالبان ذبيح الله مجاهد، في بيان، بأن المسلحين استولوا على المقر الرئيسي للشرطة ومجمع حاكم إقليم قندوز وجميع النقاط الأمنية. كما ذكر أن عددا من رجال الشرطة والجيش قتلوا وأصيبوا. ونجح مسلحو طالبان خلال الثمانية عشر شهرا الماضية في الاستيلاء مرتين على وسط مدينة قندوز لفترات وجيزة. وتشير التقديرات الأمريكية إلى أن القوات الحكومية تسيطر على نحو 60 في المئة فقط من البلاد بينما يسيطر المسلحون، الذي يسعون لتطبيق تفسيرهم المتشدد للشريعة الإسلامية بعد الإطاحة بهم من السلطة في 2001، على المناطق المتبقية أو يتنازعون السيطرة عليها. وعلى الرغم من أن طالبان لم تعلن رسميا عن بدء هجوم الربيع سوى الأسبوع الماضي، إلا أن قتالا عنيفا وقع من إقليم بدخشان في شمال البلاد إلى معقلي طالبان في هلمند وقندهار في الجنوب. وقتل أكثر من 1000 عنصر من أفراد قوات الأمن الأفغانية منذ بداية 2017 إضافة إلى ما يربو على 700 مدني وفقا لمسؤولين أفغان وأرقام أوردها مكتب المفتش العام الخاص لإعادة إعمار أفغانستان، وهو هيئة مراقبة تابعة للكونغرس. وتشير أرقام الأمم المتحدة إلى أن قرابة 75 ألف شخص اضطروا للفرار من منازلهم في الشهور الأربعة الأولى من العام. المصدر: رويترز ياسين بوتيتي
مشاركة :