قال مسئولون إن مسلحي حركة طالبان استولوا على حي يقع خارج مدينة قندوز في شمال أفغانستان أمس السبت (6 مايو/ أيار 2017) ما يشير إلى تصاعد الصراع مجدداً بعدما أعلن المسلحون الأسبوع الماضي بدء هجوم الربيع الذي يشنوه كل عام. وقال المتحدث باسم الشرطة في شرق أفغانستان، محفوظ أكبري إن قوات الأمن انسحبت أمس (السبت) من مقاطعة قلعة زال، غربي مدينة قندوز في الإقليم الذي يحمل الاسم نفسه، لتفادي وقوع خسائر في صفوف المدنيين والعسكريين بعد أكثر من 24 ساعة من القتال العنيف. وأفاد المتحدث باسم «طالبان» ذبيح الله مجاهد في بيان أن المسلحين استولوا على المقر الرئيسي للشرطة ومجمع حاكم إقليم قندوز وجميع النقاط الأمنية. وذكر أن عدداً من رجال الشرطة والجيش قتلوا وأصيبوا. ونجح مسلحو «طالبان» خلال الثمانية عشر شهراً الماضية في الاستيلاء مرتين على وسط مدينة قندوز لفترات وجيزة. ويسلط أحدث قتال الضوء على التحذيرات من أن القوات الأفغانية قد تواجه عاماً آخر من القتال الضاري. وتشير التقديرات الأميركية إلى أن القوات الحكومية تسيطر على نحو 60 في المئة فقط من البلاد بينما يسيطر المسلحون، الذي يسعون لتطبيق تفسيرهم المتشدد للشريعة الإسلامية بعد الإطاحة بهم من السلطة في 2001، على المناطق المتبقية أو يتنازعون السيطرة عليها.
مشاركة :