“كلاسيك القصيم” يبرز البعد الثقافي والتاريخ للسيارات التراثية والكلاسيكية

  • 5/6/2017
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

يعرض مهرجان السيارات التراثية و الكلاسيكية ‘كلاسيك القصيم’ المقام في مركز النخلة بمدينة التمور العالمية ببريدة أكثر من 300 سيارة قديمة ، يصل تاريخها إلى أوائل القرن الماضي ، والتي عاصرت فترة بداية نهضة المملكة ، واستخدمتها شخصيات مهمة في تاريخ السعودية وعدد من شركات التنقيب عن البترول ومنها ” أرامكو” وعامة الناس ، ليحكي قصة تطور وسائل النقل في البلاد .ويركز المهرجان الذي ينظمه مجلس التنمية السياحية بالقصيم ، على البعد الثقافي والتاريخي للسيارات التراثية حيث يسهم في توثيق تاريخ السيارات التراثية ، ويحافظ عليها من الاندثار ، أيضاً يقوم المهرجان بدور علمي ثقافي تراثي وسياحي ، يتجسد من خلال اهتمام الهواة للسيارات الكلاسيكية والتراثية وحرصهم التام على العناية بها فجاءت الفرق المتخصصة والمتاحف لتبرز هذه الأدوار .يقول حمد بن ناصر وهو مالك لمتحف يجمع نوادر السيارات الكلاسيكية والتراثية بمدينة بريدة لدي اهتمام كبير بالسيارات القديمة ، وأحب اقتناءها، والبحث عنها ، وخاصة النادرة منها ، وخلال تجربتي الطويلة أجزم أن مثل هذه المهرجانات تنمي مفهوم الحفاظ على الموروث من السيارات التي كانت سببا من أسباب نهضة الأمم ، فتتحول إلى اجتذاب سياحي .ويضيف المهرجانات التراثية ملاذ حقيقي لتعليم الموروث الشعبي السعودي ، وهي ذاكرة أمة والحصن الحصين للأجيال، خصوصاً أن السعودية غنية بالسيارات التراثية، ولديها ثراء في إغناء جانب الموروث الشعبي في نفوس أفراد المجتمع ، واللافت أن هذه مهرجان “كلاسيك القصيم ” يقام في إطار تفاعلي ترفيهي جذاب ، ما يجعل العلاقة بين الجمهور والتراث على حدود الألفة ، حيث الاستمتاع الشخصي والرغبة في اكتشاف جماليات الماضي .ويشير صالح العتيق وهو الآخر من عشاق وملاك السيارات التراثية إلى أن المهرجان جعل الكبار والصغار ينغمرون في تفاصيل مدهشة وحكايات مروية ، ويندمجون في إيقاع حياة الآباء والأجداد بصورة تلقائية فيها الكثير ، ومن ثم الاستفادة القصوى من الارتقاء بمنظومة القيم والتقاليد وترسيخ قيم الولاء والانتماء لوطنهم من خلال تاريخه العريق .لافتا إلى أن المهرجانات الخاصة بالسيارات التراثية مثل “كلاسيك القصيم”  أصبحت جزءاً من واقع الحياة في السعودية ، وقد ارتبطت شعوب العالم بالموروث الشعبي للدول ، وتفاعلت مع المفردات التي تعبر عن حياة الماضي بأسلوب مشوق بما يعزز قيم التسامح والتعايش مع الآخر ، و نجحت الكثير من هذه المهرجانات في إعطاء صورة واضحة عن طبيعة أبناء المملكة حينما قدمت وجبات غنية بالموروث الشعبي ، وعرفت الجمهور بطبيعة حياة الآباء والأجداد في كل مراحل حياتهم وطرق التعبير عنها بأسلوب مبهج .

مشاركة :