محمد حامد (دبي) في الوقت الذي يقترب تشيلسي من حسم لقب البريميرليج للموسم الحالي، تستمر إثارة المسابقة في المباريات التي تشهد صراعاً مثيراً بين الأندية الطامحة لإنهاء الموسم في المربع الذهبي، أو ما يسمي بالرباعي الكبير في البريميرليج، وفي بعض الأوقات تشهد المنافسة على دخول قائمة الـ«بيج فور» إثارة تفوق حمى المنافسة على اللقب، أو صراع النجاة من الهبوط إلى دوري الدرجة الأدنى. مباراة أرسنال ومان يونايتد التي تقام في استاد الإمارات اليوم في قمة المرحلة الـ36 للدوري الإنجليزي هي واحدة من معارك الرباعي الكبير التي تدور رحاها من أجل الحصول على واحدة من بطاقات التأهل لدوري أبطال أوروبا، وعلى الرغم من أهمية المباراة في ظل امتلاك يونايتد 65 نقطة، وأرسنال 60 نقطة «مع مباراة أقل» ووقوفهما على حافة المنطقة الفاصلة بين المربع الذهبي والمراكز الأقل، إلا أن جوزيه مورينيو المدير الفني لمان يونايتد مستمر في خداع الجميع. فقد وضع مان يونايتد قدماً في نهائي بطولة يوروبا ليج، حيث يتأهل المتوج بلقبها إلى دوري الأبطال الموسم المقبل مباشرة، ولا زال مورينيو يناور بورقة البطولة القارية، ويصرح أنها تشكل أولوية مطلقة بالنسبة له، فهي أكثر أهمية من بطولة الدوري، ومن ثم فإنه يدفع بعناصر من الصف الثاني واللاعبين غير الأساسيين في مباريات البريميرليج من أجل الحفاظ على عناصره الأساسية في أفضل حالة ممكنة للدفع بها في مواجهات يوروبا ليج. يونايتد يلتقي الخمس المقبل مع سلتا فيجو الإسباني في إياب قبل نهائي يوروبا ليج، وقد نجح فريق «مو» في تحقيق الفوز ذهاباً، مما يتيح له الدفع بتشكيلة أساسية في قمة اليوم، ومنح بعض اللاعبين راحة في موقعة الخميس، إلا أنه ما زال أكثر تمسكاً بخداع المنافسين بهذه الورقة، ويعلن أن البطولة القارية هي الأكثر أهمية بالنسبة له. وشكك بيتر كيون نجم أرسنال السابق والمحلل الكروي الحالي في دفع مورينيو بعناصر من الصف الثاني في موقعة الإمارات اليوم، مشيراً إلى أن الفريق يريد إنهاء الموسم في المربع الذهبي، وليس صحيحاً أن يوروبا ليج أكثر أهمية من البريميرليج، فعشاق الدوري الإنجليزي يفتخرون دائماً بأنه الدوري الوحيد في العالم الذي لا يتضمن مباراة سهلة، وليس من المنطق في شيء ألا يدفع مورينيو بأفضل تشكيلة لديه. ووفقاً لما نشرته صحيفة «الجارديان» من المتوقع أن يدفع مورينيو بتشكيلة مكونة من دي خيا حارساً، ورباعي دفاعي يتكون من دراميان، وسمولينج، وجونز، وفي اليسار بليند، وفي منتصف الملعب كاريك، وهيريرا، وأمامهم الثلاثي ماتا، ومخيتاريان، ومارسيال، ثم روني في الهجوم. وبالنظر إلى التشكيلة ، سيضع مورينيو كلاً من بوجبا ولينجارد وفالنسيا وراشفورد على مقاعد البدلاء في إطار خطته لإراحة اللاعبين، وفي المقابل يدفع أرسين فينجر بتشكيلة تتكون من تشيك حارساً، وثلاثي دفاعي جابرييل، وكوسيلني، وموستافي، وفي الوسط تشامبرلين، ورامسي، وكوكولين، ومونريال، وفي الهجوم سانشيز، وأوزيل، وجيرو.