المؤسسة «مديونة ماليًا».. ونعمل على إنهاء الممارسات الخاطئة

  • 5/7/2017
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

أكد الرئيس الجديد للمؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان سعيد الفيحاني أن البحرين ستشهد تطورًا ملموسًا لميدان حقوق الإنسان ولآلياتها في المملكة بعد الصلاحيات الواسعة التي منحها القانون الحديث للمؤسسة والذي اصدره حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة.وشدد في حوار حصري مع «الايام»، أن البحرين مجتمع واحد بكل طوائفه واتجاهاته وأشكاله وألوانه ودياناته سواء من المواطنين أو المقيمين فأي إنسان يعيش على أرض البحرين نحن لابد أن نؤمن له حقوقه الاساسية، وأن هناك اهتمامًا بتطوير حقوق الانسان من أعلى هرم في السلطة بالمملكة إلى كل الجهات المعنية. وكشف عن انه يحمل افكارًا جديدة لمناقشتها مع الجهات المعنية وكذلك القيام من خلال المؤسسة الوطنية لحقوق الانسان تبدي وجهة نظرها في صورة البحرين للخارج.وحدد الفيحاني أبرز التحديات التي تواجه المؤسسة حاليا في المديونية التي تراكمت في سنوات سابقة، وحجم ميزانيتها الحالي الذي يقل عن مليون دينار سنويًا.. وفيما يلي نص الحوار:] في مستهل الحوار.. ما هي قراءتكم لحالة حقوق الإنسان في البحرين حاليًا؟- حقيقة حالة حقوق الإنسان في البحرين لا تختلف عن البلدان الأخرى ولكن البحرين هناك تطوير لميدان حقوق الإنسان لآليات حقوق الانسان بالمملكة والصلاحيات الواسعة التي منحها القانون الحديث للمؤسسة والذي أصدره حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، وكانت نتيجته أنه تم انتخابي رئيسا للمؤسسة وكان قبل ذلك بالتعيين، والان اختلف الوضع.وتابع: اما على صعيد الساحة فلابد ان كل بلد فيه ممارسات خاطئة لحقوق الإنسان وهي فردية ولكن مجملاً هناك اهتمام بتطوير حقوق الانسان من اعلى هرم في السلطة بالمملكة الى كل الجهات المعنية وهدفنا هو تثقيف وتدريب وكذلك وقف اي ممارسات او إنهائها قد تؤثر على البحرين سلبًا أو تشوه صورتها في المحافل الدولية، والإشكالية هنا تقع أن هناك منظمات خارج البحرين ترسل تقارير وهي منظمات ترسل من خلال الخارج وليس من الداخل، ونحن هنا في المؤسسة الوطنية لحقوق الانسان مستقلون ولا نتبع أي جهة ولدينا تقاريرنا الخاصة، ولدي أفكار جديدة لمناقشتها مع الجهات المعنية وكذلك القيام من خلال المؤسسة الوطنية لحقوق الانسان تبدي وجهة نظرها في صورة البحرين للخارج، ولذلك طلبت من الجهات التي تتسلم قضايا معينة من وزارة الخارجية ان ترسل نسخة منها الى المؤسسة على اعتبار اننا نرد على تلك القضايا وبالطبع الجهات الرسمية هي الاساس في الرد ولكن المؤسسة لابد ان تبدي نظرها في تلك المواضيع.] ذكرتم بأن هناك أفكارًا جديدة تأتون بها مع رئاستكم للمؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان.. فما هي أبرز ملامح هذه الأفكار؟- بعض هذه الأفكار ممكن أن أذكرها لك ولكن يمكنني طرح فكرة واحدة وبقية الافكار لا استطيع ان أذكرها تقديرًا للأطراف الاخرى على اعتبار انني لم اطرحها امام هذه الجهات.وتابع: ونحن في البحرين مجتمع واحد بكل طوائفه واتجاهاته واشكاله والوانه ودياناته سواء مواطنين او مقيمين فأي انسان يعيش على أرض البحرين نحن لابد ان نؤمن له حقوقه الاساسية.] هناك تحديات تواجهها المؤسسة منذ إنشاء المؤسسة. برأيكم ما هي أبرز التحديات التي يمكن ان تواجه المؤسسة حاليًا؟من أبرز التحديات التي تقيد عمل المؤسسة هو وجود مديونية على المؤسسة الى جانب صغر حجم الميزانية الحالية للمؤسسة وهذا لابد من وضع حلول حتى نسير بالمؤسسة الى الطريق الصحيح مادامت الوسائل موجودة، لان التحرك يتطلب موارد مالية وبشرية ونامل ان يتم حل هذه الامور، وسأحاول الاتصال برئيس السلطة التشريعية لأجل شرح الموقف المالي للمؤسسة والمساعدة في حل هذه الاشكالية حيث تبلغ ميزانية المؤسسة السنوية حاليا اقل من مليون دينار سنويا، وهذه مديونية ورثت منذ سنوات سابقة ونأمل زيادة حجم الميزانية لان العمل المؤسسي للمؤسسة يتطلب اكثر من ذلك، واما عدد الموظفين 23 موظفاً.] هناك أجندات ضد البحرين من بعض القوى السياسية والجمعيات الحقوقية. هل يمكن خلال الفترة المقبلة دحض مزاعم هؤلاء وما يروجون له؟- القضية ليست قضية دحض مزاعم بل إبراز منجزات البحرين والإيجابيات والحقائق، ولا أدافع بطريقة هجومية واستخدمها في كل مراحل حياتي ولا زلت، واسلط الضوء على الإيجابيات وهذا هو الاساس في مجال حقوق الانسان في البحرين، وهناك من يقول ان هذه الانجازات هي قشور وتصلهم الفكرة بسبب المعلومات المغلوطة ووضح للعالم الخارجي المنجزات ورأيت بعض الجهات في البحرين بطريقة مهنية وفي دول اخرى، والكلام المسترسل او العام لا تفيد البحرين بل لابد ان تدقق وتضع الحقائق وتتحدث بها.] منظمات حقوقية دولية مثل العفو الدولية أو امنيستي وغيرها دائمًا تصدر تقاريرها ضد البحرين.. كيف يمكن التعامل مع هذه المنظمات خلال المرحلة المقبلة والتعاطي معها من جانب المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان؟- أرحب بالتعاون مع هذه المنظمات ولماذا لا اوضح لها الصورة الحقيقية عن حالة حقوق الانسان في البحرين أو ان اناقشهم، وهذه الامور بديهية حتى اعداء البحرين نرحب بتقاريرهم ننظر فيها لنعرف مدى صحتها، ودائما نحن كؤسسة مستقلة علينا ان نتعاطى مع الكل، وبالعكس انا لدي علاقات طيبة مع منظمة العفو الدولية ومراقبة حقوق الانسان الدوليتين ومع عدد آخر من المنظمات الدولية، وشرف لي ان اكون من بين الجنود الذين يخدمون مملكة البحرين، وارى أن طريقة التعامل مع هذه المنظمات ليست المواجهة ولكن التعاون معها.] وجهت دعوة الى المفوض السامي لحقوق الانسان الامير زيد بن رعد لزيارة البحرين.. فماذا برأيكم عن هذه الدعوة؟- مجلس النواب قدم الدعوة وليس وزارة الخارجية ولذلك لا أعلم بفكرة السادة النواب عن هدفهم من هذه الزيارة وننتظر ما ستسفر عنه هذه الدعوة ونأمل ان تكون دعوة إيجابية لصالح مملكة البحرين.] تقدمت المؤسسة قبل عدة شهور الى لجنة الاعتمادية للحصول على اعتمادية لكنها لم تحصل على التقدير المناسب.. هل ستتقدم المؤسسة خلال المرحلة المقبلة بطلب جديد لحصول على الاعتمادية؟ - من الصعب ان اضع جدولا زمنيا، والاعتمادية مهمة ولكنها ليست حيوية ونحن عملنا لابد من التأكد من كل الأمور على الأرض للحصول على الاعتمادية فئة «ا» لكنها ليست مسألة حياة أو موت بالنسبة لنا وليست أولوية قصوى، وعمل المؤسسة لأجل البحرين سواء في الداخل أو في الخارج والقرار في الحقيقة للجنة الاعتمادية فيه بعض الجوانب التي طلبتها لكن كانت هناك جوانب مسيسة، وبالنسبة للقرارات السياسية لن تكون في صالح المؤسسات الوطنية عامة بمعنى ان اي قرار سياسي ستتخذه لجنة الاعتمادية بالأمم المتحدة ستضعف المؤسسات الوطنية بسبب وضع حقوق الانسان، ولابد من فصل وضع حقوق الانسان شيء ومبادئ باريس شيء آخر.] الجمعيات الحقوقية على الساحة في البحرين.. هل يمكن أن تطلقوا مبادرة للحوار معها؟- في المؤسسة الوطنية لحقوق الانسان نرحب بأي اتصال او تعاون مع اي جمعية حقوقية بحرينية لم لا، لابد أيضا ان يكون لديهم الاستعداد لذلك واطلب من هذه المنظمات الحقوقية البحرينية ان تتواصل مع المؤسسة اذا كان هناك لديهم تواصل واذا كان هناك بالفعل تواصل عليهم ان يكثفوا فنجاح عملنا في المؤسسة هو نجاح لعمل المنظمات الحقوقية في البحرين. ] هل هناك تنسيق وتعاون بين المؤسسة والأمانة العامة للتظلمات ومفوضية السجناء؟- على تواصل دائم واشكر نواف المعاودة الامين العام للأمانة العامة للتظلمات على تعاونه مع الرئيس السابق د.عبدالعزيز آبل وحاليا وكلنا نعمل من اجل البحرين واود ان اشكر الى الزميلين د. عبدالعزيز آبل ود. احمد الفرحان اللذين قاما بعمل جبار في المؤسسة لتأسيس اطار متكامل فلولا مجهوداتهما ما كان هناك اطار مؤسسي لعمل المؤسسة.] هل سيتم عمل تدوير في لجان المفوضية أو إضافة لجان أخرى؟- سبق أن أجريت الانتخابات لأعضاء ورؤساء للجان حيث أجريت تدويرا في اللجان الثلاثة، وكان المقياس في الاختيار باللجان والتدوير هو التخصص والمهنية والدراية وهذا للصالح العام.] هناك آمال معقودة عليكم في أن تضفي الدبلوماسية والخبرة في الأمم المتحدة على المعضلة الحقوقية للبحرين. ما تعليقكم؟- الدبلوماسية تتغلب على هذه المعوقات اذا كان هناك اشخاص عقلاء يستمعون الى الرؤى الدبلوماسية اما الاشخاص الذين يتبعون اهداف سياسية او أيديولوجية معينة خدمة لأغراض لهم هؤلاء مهما تحدثت معهم فان الافكار التي يحملونها هي التي تحركهم وبالنسبة لنا فنحن منفتحون وبراجماتيون حتى اول لقاء لي مع موظفي المؤسسة قلت لهم من يحمل ايديولوجية ما لا احاسبه عليها ولكن على الجميع العمل من اجل مملكة البحرين ولأجل تعزيز مواقفها داخليًا وخارجيًا.

مشاركة :