رأس الخيمة - عدنان عكاشة أطلقت هيئة حماية البيئة والتنمية في رأس الخيمة مشروعا جديدا ل"ترقيم السلاحف" في سواحل الإمارة، بهدف تحديد وجهاتها وخطوط سيرها في مياه البحر، ومعرفة مدى نضجها الجنسي، وصولا إلى الحفاظ عليها من الانقراض، وتعزيز دورة تناسلها وعمليات تكاثرها، نحو تعزيز التنوع البيولوجي في سواحل رأس الخيمة والدولة، في ظل الدور البيئي الحيوي والبيولوجي الهام لتلك الأحياء البحرية وسواها. وقال د. سيف الغيص، المدير التنفيذي لهيئة حماية البيئة: إن المشروع يقوم على ترقيم "السلاحف" وتركيب أجهزة رقابة وتتبع حديثة عليها، تعمل بواسطة "الأقمار الصناعية"، لمتابعة خطوط رحلاتها، والاطلاع على وجهاتها في البحر، إن كانت تبقى في نطاق الخليج العربي، حيث يمكن أن تتجه إلى شمال الخليج، أو التوجه إلى خارجه، حيث بحر عمان وبحر العرب.وبين الغيص أن المشروع البيئي البحري اشتمل، خلال الأيام الماضية، على يومي عمل ميداني من قبل الفريق المختص في الهيئة في عدد من سواحل الإمارة، حيث اصطاد الفريق 5 "سلاحف" في اليوم الأول، تبين أنها في مرحلة عدم "نضج جنسي"، في حين اصطاد فريق العمل 20 سلحفاة في اليوم الثاني، كانت الأخيرة جميعها ناضجة جنسيا، وقادرة على "التناسل" و"التكاثر" خلال الموسم الحالي.وأوضح د. الغيص أن فريق الهيئة المكلف أنجز عملية "ترقيم" جميع السلاحف، التي تمكن من الوصول إليها، على مدار اليومين الماضيين، وأعاد إطلاقها في مياه الخليج العربي، عبر سواحل رأس الخيمة، موضحا أن عمليات الترقيم تهدف تحديدا إلى معرفة ما يحدث لتلك المجاميع من "السلاحف" بعد موسم التكاثر.
مشاركة :