نظمت جمعية أصدقاء الصحة «وياك» ورشة عمل بعنوان: «صحتي النفسية سر سعادتي»، بمقر المؤسسة بمنطقة المرقاب الجديد، قدمتها المرشدة النفسية والمجتمعية ظبية حمدان المقبالي، بمشاركة الكادر الإداري والوظيفي في المؤسسة الخيرية، والتنسيق المتبادل بين الجمعية ومؤسسة جاسم وحمد بن جاسم الخيرية.وقال محمد البنعلي المدير التنفيذي لـ«وياك» إن الجمعية وضمن مقتضيات استراتيجيتها تسعى إلى التعاون والتنسيق مع مختلف الجهات الوطنية، من أجل العمل على تعزيز مفهوم الصحة النفسية في المجتمع، وهذا الأمر واضح في حجم التواصل بيننا وبين مؤسسة جاسم وحمد بن جاسم الخيرية، والذي انبثق عنه شراكات عديدة لتنفيذ العديد من برامج الجمعية، لا سيما برنامج الاستشارات الهاتفية الذي ترعاه المؤسسة رعاية كاملة خلال العام الحالي 2017. وأضاف أن ورشة عمل الزميلة المقبالي «صحتي النفسية سر سعادتي»، هي ورشة في غاية الأهمية، وقد أقامتها في غير مكان، ونهدف من ورائها إلى إيضاح الأثر الكبير للصحة النفسية، والتي إن تمتع بها الإنسان صارت حياته مفعمة بالسعادة، وانعكست آثار ذلك الإيجابية على كل من يتعامل معهم، لذا فإن الاشتراك في الورشة مهم جداً للوالدين وللأبناء، وكذلك للعاملين في المؤسسات والشركات ممن يتواصلون مع المراجعين والعملاء. في مستهل ورشتها التي تواصلت على مدار الساعتين استحضرت المقبالي قول الرسول صلى الله عليه وسلم لابن عباس -رضي الله عنهما-: «احفظ الله يحفظك، احفظ الله تجده تجاهك، إذا سألت فاسأل الله، وإذا استعنت فاستعن بالله، واعلم أن الأمة لو اجتمعت على أن ينفعوك بشيء لم ينفعوك إلا بشيءٍ قد كتبه الله لك، ولو اجتمعوا على أن يضرّوك بشيء لم يضرّوك إلا بشيءٍ قد كتبه الله عليك، رُفعت الأقلام وجفّت الصحف»، وعلقت على ذلك بالقول، إن كل ما يجري ويصيب الإنسان هو مقدَّر من الله تعالى قبل وقوعه، والذي ينبغي على الإنسان هنا أن يأخذ بالأسباب الواجبة عليه لتحقيق ما هو مقدَّر له في علم الغيب. وبينت المقبالي أن الصحة النفسية عبارة عن مفهوم متكامل لا يفصل بين الجسد والمجتمع، وكل جانب من هذين الجانبين يكمل بعضه بعضاً، وله قيمته وأهميته المتمثلة في سلامة الفرد وتكامل صحته النفسية، فعندما يتمتع الشخص بالصحة النفسية بمفهومها المتكامل- الجسد والنفس والمجتمع، فإنه يستطيع أن يتابع ويساير نهضة مجتمعه ونموه بشكل متوازن شديد الاتساق.;