من أبرز ما يميِّز صحاري رفحاء الشاسعة أوديتها ورياضها وتلالها وهضابها التي جعلت منها مقصدًا لهواة البر والقنص والمتجولين؛ إذ يوجد في صحاريها أودية الطلح الكبيرة التي غالبًا ما يقصدها هواة البر والقنص والمتنزهون بحثًا عن ظلالها، وبحثًا عما تجتذبه تلك الأودية من طيور وغيرها مما يبحث عنه هواة الصيد والبر. وقد يلحظ المتنزه والمتجوِّل في هذه الصحاري والأودية ظاهرة التصحر الكبيرة التي بدأت تدب وتتوسع في المنطقة مع عدم وجود رقابة للأشجار التي بدت تنقرض من أي جهة. ويرى المواطن محمد الشمري أحد المهتمين بالبيئة في المنطقة أهمية متابعة الأودية التي تحوي تلك الأشجار، ومراقبة المعتدين عليها، ووضع لوحات إرشادية في مداخل الأودية والرياض التي بها أشجار. ويضيف الشمري: يجب على المهتمين بهذا المجال وضع لوائح عقوبات للمعتدين على الأشجار والبيئة بشكل عام، وكذلك وضع حراس للأودية والرياض الشهيرة في المنطقة. ويقول المواطن نايف الممدوح إن هذه الأودية يجب متابعتها كونها نالت ما نالته من أيادي العابثين الذين لا يأبهون بتقطيع أشجارها النادرة والمهمة، مثل: أشجار الطلح الكثيفة والأرطأ التي أصبحت تتعرض للتقطيع بشكل مستمر. الجدير ذكره أن أحد أودية الطلح الكبيرة والمشهورة والقريبة من المحافظة غالبًا ما يرتادها بعض المراهقين لممارسة التفحيط بها، ولاسيما وقت هطول الأمطار، وعلى مرأى من الجميع. وقد أدى ذلك العبث إلى قلب تربته، وتقطيع أشجاره، وحرمان الناس من الاستفادة منه، كالجلوس والتنزه فيه في أوقات اعتدال الجو.
مشاركة :